يالله .. باسمك أبدأ كلماتي..

إنك لك في هذا الكون حكمة لا ندركها مهما ارتفعت بنا عقولنا .. هناك أشياء كثيرة يا رب لا أفهمها.. لكني بالنهاية أدرك أنني لا أستطيع أن أفهم كل شيء.. أحب القرآن وأحب الأنبياء والرسل الذين أرسلتهم.. أحبك أنت يالله.. وبقدرمحبتي لك بقدر ما أخافك.. لكن مع هذا الخوف إلا أني أرجوك دائماً ودائماً ما أحس أنك تسمع لي وتستجيب دعائي .. ياربي مرت علي لحظات صعبة جداً.. أنت تعلم ألمها.. حينها رفعت يدي ورجوتك.. حينها أجبتني.. لأكتشف فيما بعد المشكلة الحقيقية.. وهي أني كنت بعيداً عنك.. يالله إني أقل من أطلب منك أن أفهم كل شيء.. وأذكى من أن أطلب منك أن ترفع نعمة هذا العقل عني.. لكنك بالتأكيد تملك الحل.. لأن الكون كله يشهد على هذا.. يالله في حياتي أمور كثيرة تجاهلت فيها أوامرك .. حينها كانت رغبتي هي الموجه لي.. كنت أفعل فقط ماتمليه علي.. حينها كنت أبتعد عنك شيئاً فشيئاً.. يالله لست مظطراً أن أشرح كل ما يدور في صدري حتى تأخذ مني.. لكني أستمتع بمناجاتك.. وكأنها جبال من الهم ألقيها عليك لأنك القادر على حملها.. أحسست يارب في فترة من الفترات أني أنا وحدي من يجب أن يهتم بنفسي.. حينها كانت تواجهني مشكلات كثيرة لا أملك حلاً لها.. حينها كنت أفضل الانتحار.. لأني وحدي ولا أملك الحل.. لكني لم أفعل هذا لأني أخاف ماتوعدتني به لو أنا انتحرت.. أنت تعلم ما أصابني وتعلم ما أفكر به.. أن يكون لدي مشكلة يالله هذا لا شيء جديد به.. لكن أن تحس أنك وحدك من يجب أن تحل هذه المشكلة التي لا تستطيع حلها هنا الألم.. ربما أنا أتحمل مسؤلية ما أصابني.. لكنك بالتأكيد يا رب أن تفي بما وعدتني به في القرآن.. وهو أنك تحييني حياة طيبة إذا ما أنا آمنت وعملت صالحاً.. أنا يالله أحب أن أكون سعيداً.. أحب أن أكون مميزاً.. أنت هكذا خلقتني.. مع هذا أنا مقتنع تماماً بأن هذا لن يكون إلا بالجنة.. لأن هذه الدنيا لن تكون السعادة بها بهذا القدر.. أسرح أحياناً بأحلام اليقظة.. أتصور نفسي في دنيا جميلة من النعيم.. حينها كنت أصحوا لأعود إلى هذه الحياة.. هي الآن ليست سيئة بقدر ما كانت بل الحمد لك.. هي أفضل بكثير مما كانت عليه.. لكن يالله.. أنت تحب موسى .. وتحب محمد.. وتحب داوود.. أنا أحبهم أيضاً.. واريد أن أكون مثلهم.. لكن حين اتصور نفسي مثلهم أكتشف أني لست مثلهم.. أو يصدمني أحد بكلمة جارحة تجعلني أصحى مما أنا فيه.. فيقول لي..هل تتخيل نفسك نبي.. يالله إنك تعلم ما يخفى في الصدور.. إنني لم أعد إليك إلا حين ذقت شيئاً من الحياة الظنك.. وكنت غارقاً في الملذات.. أنا الآن عدت إليك وكثيراً ما أدعوك لأني أعرف أنك أنت تجيب من دعاك.. أحيانأ أكاد لا أتصور أنه لايوجد الآن باب للجنة أستطيع الدخول معه.. أحس أن الطريق طويل وصعب.. فلسفة الحياة التي أردتها يالله هي عظيمة.. وحكيمة.. كيف لا وأنت الله.. ولكني أحياناً أحس أني قادر على السير فيها وأحياناً أحس أني وحدي وأنها صعبة.. أحس أحياناً أنك تسير بي إلى حال أفضل وأحياناً أحس أني أنا من أسير بنفسي إلى المكان الأسوء.. أنت ربي.. أنت من خلقني.. أنت أعلم بتفاصيلي مني.. يالله أنا أريد منك العون.. أنا الا أملك أن أنجح وحدي.. أنا اصلاً لا أريد أن أكون إلا معك.. أحبك وتحبني.. إني أحبك يالله.. وبقدر ماعقلي الصغير لا يفهم أسرار هذه الحياة بقدر ماهي تعجبني وأقف أمامها مبهوراً.. يالله إن لي أخطاء كثيرة لا حاجة لذكرها وأنت تعلمها.. أحياناً أحس أنها لن تشكل عقبة أمامي.. وأنا اصلاً لا أخاف منها.. ولا أدري لماذا لا أخاف منها.. إني أخاف يالله من المستقبل... أخاف أن أجن قبل الوصول.. أمام أول مشكلة قد تعترضني.. لأني لا أحس أنك معي

يالله إني لا أريد أن أحس أني وحدي.. بل أحس أنك معي.. فاجعلني أحس بذلك ..

اللــــــــــــــــــــه
موضوع رائع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]