إلى الغاليين على قلبي أمة حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم..

في وقتنا الحالي ..

ومع تأرجح الأوضاع بين( سالبها وموجبها)..

نجد المجتمع قد انقسم إلى طبقات..ومع تقدم الزمان افتتن الأغلبية في الدنيا..

وأصبح الجميع ينظر إلى ما عند (( الغير من خير)) ..

وكأن الله قد خصهم بنعمه سبحانه ونسيه الله من أفضاله.. تعالى الله عما نقول ويظنون علوا كبيرا..



نجده صرف جل (إهتمامه وتفكيره )إلى ماعند الغير من..

أملاك..

أو صحه..

أو قوه..

أوجمال..

أوذريه..

أو منصب..

أوهدايه..

أو فراغ..

حتى التعب صار يحسد عليه.. بقولهم( ياحظه مهوب ملحطه الفراغ)

فأصبح المسلم يقتل أخاه المسلم بأبشع انواع القتل ..

ويرميه بأعظم الأمراض والتي أقلها السرطان أعاذنا

الله منه..

وينهي حياة أخوه المسلم ويسجل إسمه ضمن المجرمين..

بل أقسى وأفضع وأخطر (مجرم وسفاح) عرفته

الدنيا..

لأنه لايوجد من دليل يثبت التهمه عليه..

لأنه وبكل بساطه قتل وعذب أخوه المسلم بتركه كلمة..

(( ماشاء الله تبارك الله ))

فدخلوا ضمن قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} [النساء: 54[



وكل ذلك لأنهم لم يرضوا بما آتاهم الله..

وانشغلوا عن تعداد نعم الله عليهم .. بتعداد نعم الله على غيرهم..


فأقول لمن ينظر إلى القصور والمساكن التي هي أفضل من مسكنه:

إنظر لمن حرمهم الله البيوت فسكنوا الخلاء يصارعون شدة برده..

ولهيب حره..
ولمن يشتكي الفراغ ويتأفف بقوله(( وش هالطفش ملل زهق))

رغم أن المسلم لايوجد في قاموسه فراغ ..

نقول: أنظر لمن هم في السجون....أو على السرير الأبيض..أموات وليسوا بأموات..


ولمن يقول:(( وش هالفقر))

نقول :

تذكر من يتمنى اللقمه فلايجدها فيموت منقطعا ضامئا..


ولمن حرمه الله الذريه ..


إنظر لمن تعذب بسبب ذريته وعقوقهم له..
أوأنه ممن سيعذبون في الآخره بسبب إهماله لهم ..



ولمن يشتكي قلة الجمال نقول:

تذكر من بلي بالإعاقات والتشوهات التي يستحيل على العين

الإطلاع عليهم..


وهناك أعظم من هذه الصوره التي لم أستطع تحميلها لشدة إبتلائهم..


وكل من بلي بأمر يحجب عنه رؤية أفضال الله عليه

وينشغل بما عند خلق الله نقول:

إنظر لمن هو دونك فهي وصية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أحرى ألا

تزدروا نعمة الله).



ولكل من ذكرناهم وإن وصلوا إلى أسوء حالات لإبتلاء التي

يبتليها الله لبني آدم لكي يمحص ذنوبهم بها ويمتحن صبرهم ..

نقول إحمدوا الله أننا لازلنا على وجه الأرض

نذكر الله ونزيد من حسناتنا ولم نورد إلى............................................................................................القبر الذي لايمكننا حتى أن نرى نعم الله علينا ولا على غيرنا!!

فالنحاول دائما إن نطهر قلوبنا من (الحسد.. وكفر النعمه)

ونردد مايردده أصحاب القلوب الطاهره وهو دعاء..

((ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم) )

سورة الحشر.

شكرا اخي على مرورك الطيب.

شكرا لك اختي عبير الياسمين على مرورك الطيب