الحسني: 8 آلاف امرأة مسلمة كن عالمات في الحديث

الحسني: 8 آلاف امرأة مسلمة كن عالمات في الحديث

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحسني يسار مكرما من عبدالمقصود خوجة

جدة: خالد المحاميد

كشف البروفيسور سليم تقي الدين الحسني خلال تكريمه في إثنينية عبد المقصود خوجة أول من أمس عن الجذور الفلسفية والتقنية التي أسست للحضارة الغربية الحديثة. وذهب إلى أن العلماء المسلمين في العصر الوسيط، أنجزوا كل ما يمكن اعتباره أساسا للتكنولوجيا الحديثة بدءاً من خيوط الجراحة التي لا تزال متداولة في الطب الحديث، مروراً بتقنيات جر المياه، وحتى المحركات والكمبيوتر.
وقال الحسني، إن ذلك يبدو نظرياً وكأنه مبالغ به، ولكن الحقيقة التي اعترف بها الغربيون هي أن العلماء المسلمين، قدموا أساسا علمياً لمجمل التقنيات الحديثة، بما فيها الأرقام واللوغريتمات وعلم الهندسة والجبر والبصريات، والجراحة، والطاقة، والملاحة والفلك ومع أن ذلك مهم لكنه ليس أكثر أهمية من الخلفية الفلسفية التي نهضت عليها هذه العلوم، والتي أجزم أنها قامت على مرجعية دينية، اتخذت القيم الإسلامية منطلقاً لها.
وعرج البروفيسور الحسني على وضع المرأة في المجتمعات العربية المعاصرة، وقال إنها كانت أفضل حالاً في العصر الراشدي وفي العصور الإسلامية اللاحقة له، وضرب على ذلك أمثلة من أن عمر بن الخطاب أوكل امرأتين لتتبع ما يحدث في الأسواق ومراقبة الأمن الغذائي فيها، وقال إن الخليفة الثاني عين سمرة بنت نهيك على أسواق مكة المكرمة، وعين الشفاء بنت عبد الله على أسواق المدينة، ثم نقل الشفاء إلى البصرة وكانت القيمة على أسواقها، مذكراً أن الوثائق الإسلامية وكتب التاريخ تذكر لنا ما يزيد على 8 آلاف امرأة محدثة وعالمة في الحديث، وأن بعض كبار علماء الحديث تتلمذوا على أيدي النساء، وأن بعض النساء المسلمات عملن في مجال العلوم البحتة وأبدعن فيها.
وذكر البروفيسور الحسني أن مفهوم العمل الصالح الذي نظن الآن أنه يتعلق بالتقوى، كان يعني في العصور الإسلامية المزدهرة هو العمل على تحسين مستوى حياة البشر، وضرب على ذلك أمثلة، حيث قال ابن سينا إنه كان يعتكف في المسجد حين يواجه مشكلة علمية يصعب حلها، والبيروني الذي كان أول من قاس محيط الأرض، وكان ينفق على أبحاثه من وقف إسلامي خاص بالعلوم، وذكر ذلك العالم الذي زاره أحدهم وهو على فراش الموت، فطلب منه أن يعلمه حلاً لمسألة رياضية وهو يحتضر، وقال لا أريد أن أقابل ربي، فيسألني لماذا لم تسأل فلاناً عن حلها.
وتناول البروفيسور الحسني في حديثه نظرة الغرب إلى المسلمين، وقال قبل تأليف كتابي (ألف اختراع واختراع إسلامي) كانت معظم المؤسسات العلمية والجامعات، لا تعرف الكثير عن إنجازات المسلمين العلمية، وقد أصيب الكثيرون منهم بالدهشة حين برهنا لهم علميا وبالوثائق، عن العديد من إنجازاتهم العلمية المعاصرة أسس مبادئها العلماء المسلمون، وإن الكثير من المخترعات المسجلة بأسماء علماء غربيين، هي في أصولها من إنجازات المسلمين، مثل خيط الجراحة الذي ابتكره الزهاوي الأندلسي من أمعاء القطط، ولا يزال يستخدم حتى اليوم في الجراحة، ومثل السلم الموسيقي الذي وضعه الكندي، وحتى النظارة الزجاجية، وقلم الحبر، وفرشاة الأسنان والقهوة والورق والكاميرا، هي مخترعات إسلامية في أصولها، وقد اندهش علماء الغرب حين علموا أن المسلمين هم أول من قنن صرف راتب للمرأة عند الولادة، وهم أول من وضع نظام التقاعد، حين التقى عمر بن الخطاب شيخا يهودياً يسأل الناس، ففرض له من بيت مال المسلمين ما يقيه شر السؤال.
وعرج البروفيسور الحسني على تجاربه مع الدوائر والشخصيات العلمية في الغرب، وذكر عدة حوادث منها أن سيدة مسؤولة في الحكومة البريطانية، وقفت بعد محاضرة له، وأبدت غضبها لأن المسلمين لا يفصحون لنا عن إنجازاتهم، وإن غضبها أكثر لأن هذه المعلومات عن المسلمين لا تدرس للطلبة البريطانيين
وانتقد الحسني بحدة بيروقراطية المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، وقال إن مديري الجامعات يشكون بأنهم يقضون يومهم في الجامعة بالتوقيع على الأوراق، كما أشار إلى أنها لا توجد بيئات مثالية للإنجازات العلمية، فالعلماء المسلمون قدموا للبشرية الكثير من الإنجازات وهم يعيشون أوضاعا مالية واجتماعية سيئة.
من جهته وعد راعي الإثنينية عبد المقصود خوجة بالمساعدة في طباعة ونشر كتاب (1001 اختراع إسلامي) وتوزيعه في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن الدكتور الحسني يعمل أستاذا للطاقة السريعة في جامعة مانشستر.

» الــــبوم صور السيارات و القديمة و الحديث
» نادلة مسلمة تقاضي حانة بريطانية أجبرتها على ارتداء زي جنسي
» التاريخ الحديث لأوضاع وتطورات القارة الإفريقية
» مصر: طوارئ بقرية صعيدية بعد اغتصاب مسيحي لطفلة مسلمة
» مصرع عارضة أزياء مسلمة بسقوطها من شقة طليقها في مانشستر