سوري مان: رجل سوريا الخارق :

إنه
الرجل الذي تعرفونه جيدا، المنقذ والمحب لوطنه ولنساء وطنه. صحيح أنه
نسونجي ولكن قلبه كبير، يحب بعمق ويكره بسطحية. لا يعرف الحقد لكن الغيرة
من صفاته والشجاعة من مميزاته….فصّل بنطاله بدون جيوب جانبية لأنه لا يملك
ما يضعه بها، ولكن لديه محفظة جلدية يضعها في مؤخرته وأقصد طبعا جيب
مؤخرته. تحوي المحفظة هويته وانتماءه وجذوره.
يلبس كنزة بيضاء عليها نجمتين خضراوين كرمز لـ 10 % من البلد
وبنطاله الجنزي صبغه بالأصفر تيمنا بالبادية، وقد مزق ماركته إربا لأنها
كتبت بغير لغته الوطنية العظيمة.
لدى سوري مان أجهزة حديثة لتحسس المشاكل الاجتماعية حول سوريا،
لكنه كأي سوري لا يثق بالتكنولوجيا ويعتمد بالأغلب على الحساس الأفضل وهو
قلبه ولا أخفي عنكم أحيانا “عضوه”.
ذات مساء كان يحتسي المتة وإذ بطيف مشكلة يهب فسارع إلى ارتداء
ثياب العمل وطار باتجاه المشكلة. كان هناك رجل يصفع زوجته لأن الطبخة لم
تعجبه. وقف سوري مان غاضبا وأمسك بالرجل من أنفه وقال له: اسمع ايها
التقليدي التافه ان مسست الامرأة بعد الآن سأجدع انفك!!
صرخ الرجل محتجا: أيها الملاك إنها زوجتي وأنا حرّ بها.
جدع سوري مان أنفه وقال: هذه للذكرى ثم أنني لست ملاك أنا ضميرك السوري الحضاري.
تحسس مشكلة أخرى فطار مسرعا إلى أحد الشركات حيث وقف مدير متغطرس كديك الحبش يصرخ بعمال مساكين ويهددهم بنقلهم وفصلهم إلى الشوارع.
أمسك سوري مان الرجل من أنفه، فقال المدير: يا ويلك من الله أنا مدير عام هل تعرف العقوبة التي ستنالها جراء جريمتك هذه؟
صرف سوري مان العمال بهدوء ثم جدع أنفه، وخاطب المدير: لقد شبعت سرقة وشفط ! ماذا تريد من هؤلاء المساكين.
قال المدير باكيا: أنا لم أسرق شيئا مقابل زملائي، ثم أن هؤلاء العمال
هربوا من المصنع عدة مرات!! قال سوبر مان: آآه يا بريء …أنت تداوم لتشفط
وتضع المسؤولية على هؤلاء الأشقياء فتطردهم على أنهم قد دمروا
الانتاج..سأخصيك في المرة القادمة..عموما أعطني أسماء زملائك السارقين
وبدوري سأعاقب هؤلاء الرجال.
ذهب سوري مان إليهم وأعطاهم بطاقة صفراء لجدع أنفوهم، ثم توجه طائرا إلى المدراء الآخرين وجدع أنوفهم واحد تلو الآخر.
تعب من جدع الأنوف فطار للعودة إلى بيته فرأى على الطريق حسناء
ذات صدر رائع وحولها مجموعة سائقين يتحرشون بها بكل سعادة وبلا اعتبارات.
فنزل إليهم وجدع أنفهم واحد تلو الآخر. شكرته الحسناء ثم ذهبت راقب سوري
مان مؤخرتها المثيرة ثم قال للسائقين: أنتم تسطيعون أن تكونوا جيدين!
لماذا هذه التصرفات؟ قالوا له نادمين: هيك متعودين، وأخذوا يشتكوا على
البوليس والدوريات اللي نتفت جيبتهم، فطار سوري مان وقام بجدع الفاسدين
الذين رآهم يرتشون.
ومن كثرة الجدع جاع بطلنا فطار إلى أشهر مطعم بالمدينة وأفسح
الجميع له المكان رغم إصراره على انتظار دوره إلا أن سندويشة الشاورما
الدبل وصلته سريعا وعندما قضم أول لقمة عرف أنها لحم قطط ميت، فأمسك رجل
السيخ بأنفه فصرخ الرجل: أرجوك ..أنا مجرد عامل أطعم أولادي من هذه
المهنة! لماذا لا تتعامل مع صاحب المطعم؟
جدع أنفه لأن الأمر لا يحتمل وأمسك أنف صاحب المطعم الذي قال: انا لا
علاقة لي بالموضوع، فأحدهم وهو تاجر كبير على مستوى يؤمن لي اللحمة، فجدع
أنفه وطار إلى التاجر فأمسكه بأنفه فبكى التاجر الجبان الخسيس وقال: أنا
فقط أنقل الحمولة من الحدود إلى المدن والأمر متعلق برجل ذو صلاحيات واسعة
جدا وهو من يستفاد من هذه الصفقات، هل سمعت بالمرتديلا المدودة؟
جدع سوري مان أنفه وأخذ من الرجل جميع الوثائق التي بحوذته
والتي تدل على أشخاص يتعامل معهم وأخذ منه اسم صاحب الصلاحيات الواسعة،
طار إليهم وجدع أنوفهم وأخذ جميع وثائقهم ، وبعد أن عاد إلى بيته جلس على
مكتبه وقرأ الوثائق كانت أسماء كثيرة جدا متورطة في أمور سوداء ومفجعة
وتحتها أسماء أكثر ومرتبط بها أسماء لا تحصى..
رمى سوري مان الأوراق وطار إلى مؤسسة سوبر مان العالمية، وطلب مقابلة مدير الخوارق سوبر مان .
وعندما واجهه قدم له استقالته، فاحتج سوبر مان بشدة على هذه الاستقالة غير
المتوقعة أبدا، وطلب منه الاستمرار في مهامه الإنسانية ومعاقبة الفاسدين،
فقال سوري مان: هل تريدني أن أجدع أنف عشرين مليون؟ ثم نظر الى صورة كبيرة
معلقة على جدار المكتب تمثل صورة سوبر كيرل وقال: أو ترسل لي من تساعدني
في هذا العمل الانساني الجليل!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]