المتتبع للسياسة الأمريكية يجد الكثير من الانحطاط والجرائم التي ارتكبتها ضد شعوب العالم ، وخير دليلا على ذلك مافعلت بقبائل الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا,وأقامت كيانها على دمائهم !!
كذلك المتابع سياسة رؤساء أمريكا وفضائحهم من فضيحة الانتخابات عام 1972م مرورا بخليج الخنازير ، وإيران غيث ، إلى فضيحة مونيكا وفضيحة العصر أسلحة الدمار الشامل العراقية ، وفضائحهم مستمرة
أن أمريكا جندت كل ماتملك من خبرة في المافية العالمية ضد شعوب العالم ومنها العراق سواء بالضغط سياسيا أو الاحتلال عسكريا ، وهي تتفنن بصناعة الفتن والقلاقل مما تمتلكه من تاريخ بهذا المجال ، ولديهم مدارس تدرس الإرهاب وحياكة المؤامرات ، حيث جلبت معها (3000 ) رجل في سفارتها في العراق وهي اكبر سفارة في العالم وهؤلاء مهمتهم ، عدم استقرار العراق وبقائهم في المنطقة كذلك نهب خيراته.
ولا ننس عملائها الذين دربتهم وجلبتهم على الدبابات ، كذلك استطاعت تجنيد الخونة من عملاء الغرب في الداخل وذلك لتشويه المقاومة من زرع العبوات في المناطق السكنية وحصد الكثير من أرواح العراقيين الأبرياء لتشويهها ، وكثير ما يتم ألقاء القبض عليهم وعلى عملائهم ولكن سرعان مايتم أخراجهم بالقوة ... كذلك إثارة الفتنه بين طوائف العراق المتجانسة ، ولكن هذا لاينطل على شعب ذو حضارة عريقة وموغلة في القدم ، وكل ماتفعله يكون شعب العراق بالمرصاد لها بعون الله ولكن بالتضحيات ، هذه الإعمال تريد بها أمريكا وبريطانيا ومن لف لفهم التستر على الجرائم التي يندا لها جبين الإنسانية مما فعلته بالعراق من تلوث أرضه ومياهه وسماءه باليورانيوم ، يالها من مهزلة حرب ضد مايسمونه أسلحة دمار بأسلحة اشد تدميرا وفتكا ، علما لم يثبت في العراق أسلحة دمار شامل عراقية .
وفي كل خطوة نجد بصمات اليهود فيها كيف لا وهم شيئين لعملة واحدة وسنتطرق إلى المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي وما يفعله بالسياسة الأمريكية ، كما جاء في كتاب – العراق ، المؤامرة ، الخيانة ، الاحتلال – لمحمود ومصطفى بكري جاء فيه :- يتكون هذا المعهد من ثلاث أقطاب ، أولا دونا لد رامسفلد له ألرأسه الفخرية ، ثانيا بول وولفيتر ، نائب وزير الدفاع سابقا ورئيس البنك الدولي حاليا والصديق الحميم للدكتور احمد ألجلبي وهو مهندس الحرب ضد العراق ، ثالثا براين ، وهؤلاء يتقاضون ملايين الدولارات نظير أشرافهم على المعهد .
وسنتناول هنا حرب الخليج (الكويت ) حسب مانشرته الصحف الأمريكية والتقارير العلمية التي أحصاها الدكتور هاشم مير لوحي بكتابه أمريكا بلا قناع ، ترجمة علاء الطائي جاء فيه :- لقد كانت حرب الكويت حربا نووية ، فقد كدست وزارة الدفاع الأمريكية ومنذ خمسين سنة سبقت أكثر من ( 500 ) مليون كيلو غرام من اليورانيوم المنضب ( النفايات النووية ) في مخازنها ، ورغم مليارات الدولارات التي أضيفت إلى الميزانية الأمريكية لتطهير البيئة من النفايات النووية ، ألا أن قسم البيئة في وزارة الطاقة الأمريكية صرف هذه الميزانية على نقل تلك المواد إلى دول تستخدمها ، بوصفها مواد مكررة في إنتاج الأسلحة ، وان أحد برامج التطهير ، في وزارة الدفاع الأمريكية للنفايات النووية ، هو وضع اليورانيوم المنضب (Depleted Uranium) تحت تصرف مصانع السلاح بشكل مجاني .
وقد جاء في تقرير لمؤسسة سياسية البيئة في الجيش في الجيش الأمريكي مايأتي :- اليورانيوم المنضب الذي يدخل الجسم يمكنه إيجاد نتائج طبية – أختلالات جسمية – ملحوظة ، وأن الخطر الحاصل من مادة اليورانيوم المنضب في الجسم يكون على نوعين كيمياوي وإشعاعي ، وهذه المادة الإشعاعية تؤدي إلى موت الخلايا وتغيرات جينية مثل نقصان في الأعضاء ، ( وما أكثرها اليوم ) ، مما أدى إلى امتناع العراقيين عن الزواج ، كما أن العديد من الأزواج لاينجبون بسبب تخوفهم من أنجاب أطفال نقصا في الأعضاء وتشوهات الخلقية والإصابة بأنواع السرطان والإمراض الأخرى يمكن أن تنتقل إلى الأجيال الأخرى ، ويلاحظ في العراق الكثير من هذه الحالات الآن ، والأفظع من ذلك استطاعت من تصفية علماء الطب الذري في العراق كذلك منعت استيراد العلاج الكيماوي لمدة طويلة مما أدى إلى وفات الكثير من المصابين ، علما لدينا مستشفى واحد للطب الذري في بغداد ويعاني من نقص شديد في التجهيزات رغم الأعداد الهائلة التي ترتاده بفعل اليورانيوم .
أن متوسط عمر اليورانيوم المنضب يساوي 450 مليار سنة ووجوده في الماء والهواء والتراب يضر حتى بالمحاصيل الزراعية ، ففي العراق وبسبب أنواع القصف الأمريكي تم تسجيل 14 نوعا من آفات المحاصيل التي تصمد أمام اشد المبيدات بحكم اكتسابها المناعة ضد هذه الأدوية ونحن اليوم بلد النهرين وارض السواد نستورد معظم المواد الزراعية بل حتى النخيل ( عمتنا النخلة ) فهي خاوية بسبب الإصابات الغريبة التي وقف عندها أساتذة الوقاية عاجزين وقد لوحظ موت الكثير منها لأسباب مجهولة ( حالها حال العراقيين ) ، والغريب دخول حشرات للعراق لم تكن معروفة من قبل مثل ( الدودة الأمريكية هكذا نسميها في العراق ) وهذه الدودة بمجرد إصابة الإنسان أو الحيوان تهاجمه وتضع يرقاتها داخل الجرح وسرعان مايهلك أن لم يحصل على العلاج حيث وجدت في يرقاتها في عيون بعض الناس ، أن هذه الحشرة لاتوجد سوى في المختبرات الأمريكية فقط لأنهم قضوا عليها بالأشعة النووية منذ زمن، والغريب لايوجد لها علاج سوى مادة أمريكية تسمى ( أكتو بور ) وهذه المادة منعت دخولها ألينا أنظر أخي !!! وصرفت أنظار العالم بالدستور والانتخابات والفدرالية تريد تقسيم العراق كما قسمت أوصالنا والبعض يصفق لها ولا يعلم ماحل به مافائدة الفدرالية وو وووووو..... هل تحكمون بدون شعب ؟!!!
لنعد إلى صلب الموضوع ، منذ سنوات وأمريكا تستخدم اليورانيوم المنضب – وهو من المنتجات الفرعية لمحروقات المفاعلات النووية والأسلحة – لإنتاج قنابل المدافع وطلقات البنادق والدروع ، وهذا الفائض من اليورانيوم هو بالأساس مركب من (( أيزوبتوب 238 ) ، يسمى بالمنضب لأنه يحمل مقدارا اقل من (( ايزوتوب 235) الذي يعتبر مادة انشطارية ، لكن لهذه المادة خاصية عالية ، وهي أن نسبة كثافتها عالية جدا ، وبإمكانها النفاذ إلى داخل العربات المدرعة الثقيلة جدا ، وقد ثبتت هذه الخاصية في الإبادة الجماعية التي جرت خلال حرب الكويت 1991 وحرب أسلحة الدمار- كما يزعمون هم ومن تبعهم – وحروبهم المستمرة .
ومن الخصائص الفيزيائية الأخرى لليورانيوم المنضب انه يحترق يشكل تلقائي وقت إصابته ويتحول إلى ذرات صغيره بقطر اقل من 5 ميكرون ، لذلك يسهل دخوله عند التنفس إلى الرئة والدم وبالنتيجة إلى سائر الجسم وان 70 0/0 على الأقل من اليورانيوم المنضب يتحول إلى هذه الذرات وقت الإصابة .
وينشر اليورانيوم 238 نوعين من الأشعة هما : ألفا وغاما ، ويتحول اليورانيوم 238 إلى التوريوم وبعد مدة إلى البروتاكتينيوم والذي يشع منه شعاعا بيتا وغاما ، أشعة غاما وبمجرد دخولها إلى إحدى الخلايا تقوم بتغيرات جينيتكية فيها ، أي أنها تخرج الجينات من حالتها الطبيعية ، وتغيير إشكالها إلى إشكال قبيحة ، وشعاعا ألفا وبيتا يؤديان إلى موت الخلية ، أو حصول تغيرات جينيتكية فيها ، كما إن أشعة ألفا تؤدي إلى مرض السرطان ، ولان أشعة بيتا اصغر حجما- ذريا – فان تسببها بالإصابة بالسرطان يكون أقل من أشعة ألفا ، والتغيرات الجنتيكيةأيضا تنتهي بعد سنوات إلى السرطان ، والتغيرات الجينية في خلايا النطفة ( البويضة أو الأسبرم – الحيمن - ) تؤدي إلى تشوهات في الأجيال اللاحقة أيضا ، بالإضافة إلى الإجهاض عند النساء حيث بلغ أعلى معدلاته في العراق .
أن أمريكا اليوم جعلت السلاح المعبأ بالمواد الإشعاعية في مستوى أسلحتها التقليدية ، وقد أستخدم حلف الناتو تلك الأسلحة في العديد من مناطق العالم ، مثل البوسنة والصومال وهاييتي ، وان مئات الأطنان من السلاح المعبأ باليورانيوم المنضب ، الخاص بحلف الناتو مخزن في أوربا وقد انفجرت في البوسنة بعض تلك الذخائر والألغام ، وأفغانستان وقد صدرت الولايات المتحدة هذا السلاح إلى دول منها : تايوان ، تايلند ، كوريا الجنوبية ؛ المدلل إسرائيل ، تركيا ، اليونان ، البحرين ، السعودية والكويت ، في حرب الخليج.
سنستعرض هنا الأسلحة التي ألقيت على العراق وما تحمله من مادة الموت في حرب الكويت ، أما ماالقي على العراق في الحرب الاخيره فهو أضعاف ذلك .
قامت أمريكا بإلقاء 50000 صاروخ ، مثل صواريخ تاماهوك كروز معبأ باليورانيوم المنضب على العراق بواسطة 110000 ألف غارة جوية نفذتها مقاتلاتها ، كما إن ا لطائرات الأمريكية ألقت أكثر من 88 ألف طن من القنابل على العراق ، أي 5/7 أضعاف ماالقت به أمريكا على هيروشيما ، وأطلقت مقاتلات ( فاير تشايلد – أي 10 ) مايقرب من 940 ألف طلقة من عيار 30ملم معبأ باليورانيوم المنضب نحو العراقيين ، وفي كل واحدة من الطلقات المذكورة (30ملم ) يوجد 272 غراما من اليورانيوم المنضب ،بمعنى أخر ، ألقت طائرات ( فاير تشايلد – أي 10 ) مامجموعه 255680 كيلو غرام من اليورانيوم المنضب ، وبشكل عام فأن 3-6 مليون غرام من اليورانيوم المنضب أطلق على مدى حرب الخليج على هيئة ذرات معلقة صغيرة أدى إلى تلوث هواء العراق وترابه ومياهها ، هذه الأرقام التي نشرة أما الحقيقة فهي أشد .
نلاحظ إن أمريكا قامت بإنزال 697 ألف نفر من قواتها في المنطقة خلال الحرب الكويت ، وحسب إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية المشورة في 30 سبتمبر / أيلول عام 1992م ، فان نصف القوات المذكورة هم من السود المنحدرين من أصول أفريقية ، أو من أعراق تنحدر من أمريكا اللاتينية ، وقد أصيب 90 إلف منهم بمرض لعنة العراق ( لعنة اليورانيوم ) .
وفي الحرب المذكورة قتل أكثر من 100الف جندي عراقي واسر 85 ألفا منهم وحسب إحصائيات شهر يناير – كانون الثاني 1992م فأن 90الف من الـ 300 ألف عسكري عراقي جرحوا خلال الحرب ، ماتوا متأثرين بإصاباتهم .
ففي عام 1996م وحده ، صرفت الولايات المتحدة 25 مليار دولار على برنامجها النووي ، وستضاف إلى هذا المبلغ أربعون مليار دولار أخرى حتى عام 2005 م طبعا قد تضاعف المبلغ ألان .
أخي الكريم هذه بشاعة أمريكا في العراق البعض لايعرف سوى تفاصيل القليلة عن العراق ، وهناك ماهو أبشع تناولته في أوراق من الحرب الانكلو أمريكية ضد العراق وهو مخطوط .
لذا نتساءل أين أسلحة الدمار الشامل ؟؟ وهل تعالج بدمار شامل وحقيقي ؟؟!!