رحلتي مع العذاب

صَمْـــتُ قَلْـــبٍ..وَآلامُ رَحِــــيِلْ..

قلبي على جسر المحبة معذبٌ،،وفراقٌ أضناني..

زفرات حرّى أشعلتني..ودموعي أطفأت نيراني..

هناك..بين ثنـــــــــايــــــــــا

" الوداع "

تركـــتني..
ولم تعلم أن وداعك أماتني لا أحياني..
حينها فقط؛؛
سئمت نفسي..

حياتي..

أفقدتني وجودي..وأضعت لي عنواني..

تركتني في بحر حبك..

سفينة لاطمتها أمواجك الصاخبة..

تاهت في طريقها..ضلّت كل الشطآنِ..

تخليتَ عن روح أدمنتكَ حتى الثمالة..

قد كنت في يومٍ؛

عشق همساتها..كلماتها..

سيّد مملكتها..آهاتها..ونصفها الثاني.!!

.
.
.
.
عشت معك ..فيك..لازمني ألمك وعذابك..

تذوقت مرار وقسوة فراقٍ أدماني..

تجاهلتَ مدى حبٍ لك..

احتضنته بسماء روحي..أغرمتني فيك..

أذبتني..ألغيت كياني..! !

نزفَ قلبي جرح عشقك..وجرح بعدكَ من طول نزفه..

أنهكـــني ..

أعيـــــــــــاني..


كلما قلبتُ صفحات ذ اكرتي..

تملكني طيفك..

أحاطني..أسرني..

وعلى مرساكَ ألقاني..

ليعود بي إلى زمن وجدك..

لتعبق روحي بشذى عطرك..

استشعر لهيبَ أنفاسك..ويعزفُ قلبي لحن حبي وهيامي..

لتودِعَني بعدها في هجرٍ دام سرابه..

فشلتُ في تخطيه..

أصلُ قمةَ يأسي..

لأسقط في بحرِ أحزاني..

أجمعُ بقايا انكساراتي..

أحبسُ دموعي..

وأجبر قلبي على صمتٍ..لطالما صمته أعماني..

كم كان صعبٌ بعادك..

تعذبت فيك..قاسيت لياليك..

كم نمتُ على صدى صوتك..وأفقتُ على حرماني..

شربتُ من كأس احتضاري..

قتـــلــــتـني..

كم عـــــــذبتني سجّــــــاني..! !


ذكرتك..

في صمتِ كل ليلٍ..غطى سماءه سواد كحيل..

ذكرتك..

في وحدتي..فرحي..دمعتي..

انتظرتك طويلاً مع كل فجرٍ يدنو..أو غروب يرنو..

حتى أيقنتُ أن لقاءكَ مستحيل..!

ذكرتك..

حتى ملّت ذكراك نفسي..فعزت نسيانك..

وقطعت أوتار شوق جمعنا..ولم يبقَ لك عندي أي شيءٍ قليل..! !

بعد أن كنت حياتي..ذاتي..وهوىً لروحي عليل..

بعد أن أسكنتكَ دمي..

ملكتك عمري..

سلمتك مفاتح أمري..

قابلت وفائي برحيل! !

فابقَ حيث أنت،،لا تعد إليّ..

قد نسيتُ من أدار لي ظهر قلبه..

من أشبعني بجفائه..من خلفني وحيد في قطار ألمي أسير..
فلا مكان لك عندي..
لا شعور رائع..ولا موضعٍ جليل.! !
تناسيتَ أيام هوىً عشناها..
أحلاماً سويةً حلمناها..
نجوم سما كل العشاق قد سامرناها..
دفنتَ شوقاً بداخلنا،،أخفيتً بريق أعيننا..
وأفنيتَ أملاً فينا عهدناه كبير..! !

حانَ ليَ الآن ؛؛:

أن أعتذر لقلبٍ بهواكَ أولعته..

عن كل ما قاساه من ألم وعذاب ..

وجراحٍ دامية..ولحظات صمتٍ واغتراب..

لدموعٍ أحرقت الجفون والأهداب..

لحياةٍ أنسيتها رحيق عطرها..جمال لونها والعبير..

حانَ ليَ الآن ؛؛:

أن أُقدِمَ على ترك مأساتك..

وأن أُمزِقَ تذكرة عشقك..وكل آلامك..
وعن كل ما في عالمك البائس...
.
.
" هـــا أنـــا أستــقيــــــل"..! ! !