نجران: مرجع لسلوم
امتزجت الدموع بين الفرح والحزن في لحظة عناق بعد فراق أكثر من 4 عقود, وذلك عندما التقى يمني بوالدته التي تزوجت بسعودي في نجران قبل 41 عاماً. وكان أحمد عبدالله (43 عاما) قد تمكن من شراء سيارة بعد معاناة مع الفقر, وذلك لنقل حمولة من محصول الزبيب من اليمن إلى المملكة, ولم يضع في الحسبان أن الأقدار ستقوده للقاء أمه للمرة الأولى منذ أن تركته وراءها في اليمن وهو في الثانية من العمر.
وقال أحمد لـ"الوطن" إنه عانى فراق والدته وحرم منها وهو في الثانية من عمره بعد أن طلقها والده وتزوجت من مواطن سعودي رحلت معه إلى المملكة قبل 41 عاماً. وأضاف: عادت أمي بعد زواجها من الرجل السعودي إلى قريتنا في محافظة صعدة ولكنها لم تجدني, فقد أخذني أبي معه للعيش في منطقة أخرى فعادت إلى نجران وهي لا تعلم عني شيئا فانقطعت الأخبار وتربيت في كنف والدي دون أن أراها أو أسمع عنها شيئا.
وأضاف أن ظروف والده الصحية والاقتصادية لم تمكنه من الذهاب للبحث عن والدته إلا أن أخبارها أخيرا وردته قبل 10 أشهر بأنها ما زالت على قيد الحياة وتقيم مع زوجها في نجران فتمكن من شراء سيارة بهدف السفر إلى المملكة وتصدير بعض المحاصيل الزراعية والبضائع وفق الإجراءات المتبعة.
وقال إنه عرض على موزع لمحصول الزبيب بمحافظة صعدة أن ينقل له حمولة بدون أجر على أن يوصلها إلى أحد المحلات التجارية بنجران وتمكن من ذلك حتى وصل لمنزل والدته وقابلها وأبنائها السعوديين البالغ عددهم 6, وذلك بعد الاستعانة بعدد من الأشخاص الذين لديهم معلومات عن مقر سكنها ووصف الموقف بالصعب جدا فقد كان لقاؤه بها أشبه بقصة درامية خاصة أن والدته تجاوزت السبعين من عمرها.