صفقة سرية وراء الهجوم على عمرو خالد

تحت عنوان " صفقة سرية وراء الهجوم على عمرو خالد في الصحافة الاردنية " و " الملكة رانيا هل ترتدي الحجاب على يديه ؟

"
فجرت جريدة الملتقى الدولي الاسبوعية المصرية فضيحة زيارة الشيخ عمرو خالد
للاردن بدعوة من الملكة رانيا بعد طرده من مصر ومنعه من القاء الخطب في
المساجد المصرية الامر الذي اعتبرته بعض المصادر المصرية محاولة اردنية
للاساءة الى الموقف المصري والمزايدة على السلطات المصرية ومحاولة من
النظام الاردني استغلال شعبية عمرو خالد بين المراهقين لتحسين صورة النظام
الاردني في مواجهة انتقادات متزايدة من الاصوليين الاردنيين .

ووفقا لما ورد في مقال الجريدة المصرية فان عمرو خالد دعي من قبل وزارة
الاوقاف التي يتوزرها الشيخ هليل الذي كان مفتيا للقصر وحضر محاضرة عمرو
خالد عشرة الاف شخص دخلوا اليها بتذاكر وكان على راسهم الملك والملكة
والوزراء ورؤساء العشائر الاردنية .

واشارت الجريدة المصرية الى ان معظم محاضرات الشيخ عمرو خالد تركز على
الحجاب وسبق ان هوجم الشيخ على صفحات الجرائد المصرية واعتبرت محاضراته
محاولة لالهاء المسلمين عن القضايا الاهم ومنها قضايا الديمقراطية في
العالم العربي ومحاولة الغزو الامريكي للعراق ... الخ والتركيز على قضايا
هامشية مثل الحجاب والزواج العرفي وغيره .... وهي قضايا قرر الاردن مؤخرا
اثارتها في الصحف ووسائل الاعلام لالهاء الشعب الاردني وصرفه عن قضايا اهم
... وبهذا الصدد لوحظ ان البرنامج التلفزيون الديني اليومي الذي يقدمه
التلفزيون الاردني هذه الايام يتناول انواع الخضار والفواكه التي ورد
ذكرها في القران الكريم ولم يتم تناول أي موضوع يتعلق بالجهاد والدفاع عن
اراضي المسلمين والاعراض ...الخ مما تجده مثلا في البرامج الدينية التي
تقدمها تلفزيونات بعض الدول الاخرى .

وجاء في مقال الجريدة المصرية :" الطريف ان عمرو خالد تحدث كثيرا عن اهمية
الحجاب مطالبا النساء والفتيات المسلمات بارتدائه باعتباره فريضة اسلامية
واجبة على كل فتاة بالغة " وتضيف الجريدة " الاكثر اثارة في الامران اكثر
من ثلثي الحضور من النساء كن من النساء غير المحجبات وعلى رأسهم الملكة
رانياالعبدالله ملكة الاردن " وتضيف الجريدة " بعض الحاضرين من اهل الخبث
والدهاء قالوا ساخرين يبدو ان عمرو خالد يريد ان يحجب الملكة نفسها خاصة
وان الملكة رانيا كانت تستمع اليه بانصات واعجاب شديدين مما يعني انها
مقتنعة تماما بكلامه ودعوته وانها تفكر جديا بارتداء الحجاب وهو ما يعني
وقوعها في مأزق شديدالحرج لانها كثيرة الاسفار الى الدول الاوروبية الامر
الذي يتطلب منها ارتداء ملابس تتناسب مع مكانتها كملكة من المفترض ان تعيش
وفقا لنظام الحياة الاوروبي " .

ثم تتناول الجريدة المصرية اسباب الحملة في الصحف الاردنية على الشيخ عمرو
خالد فتقول ان الحملة مشبوهة و " مدفوعة الاجر " وان الشيخ عمرو خالد منع
من القاء الخطب في مصر بسبب تأثيره على بعض ابناء كبار المسئولين الذين
يشكلون جمهوره الرئيسي .
من المعروف ان الملكة رانيا كانت وراء عزل جهاد المومني رئيس تحرير جريدة
شيحان من منصبه رغم انه معروف بولائه للقصر وذلك بعد سلسة مقالات كتبها
المومني وفهم منها انه يعارض التيار المنفتح للملكة رانيا .
وكانت شيخات الامارات قد سبقن الملكة رانيا في توجيه الدعوة لعمرو خالد مباشرة بعد طرده من مصر .
وكان عمرو خالد طرفا في مواجهة اعلامية وصحافية دارت بينه وبين الصحافي
المصري مفيد فوزي - وهو قبطي - حيث اعترض مفيد فوزي على ظاهرة عمرو خالد
واعتبرها محاولة للتمييز بين المواطنات المصريات وزرع روح الطائفية بينهن
واثارة مواضيع خلافية في اوساط الشعب المصري وبث روح التفرقة بين الطوائف
اليدينة خدمة لهدف مشبوه .
وجاء في مقال جريدة الملتقى ان بعض شيوخ الازهر شعروا بالغيرة من عمرو
خالد بسبب شهرته فحرضوا عليه شيخ الازهر من باب ان بعض ما يقوله يعتمد على
مرويات ضعيفة واسرائيليات واحاديث موضوعة .
من المعروف ان عمرو خالد خريج كلية التجارة وقد عمل في مكتب للمحاسبة وكان
يلعب كرة القدم في النادي الاهلي قبل ان يشتهر من خلال برامجه الفضائية .

وكانت عرب تايمز قد نشرت على موقعها الالكتروني رسالة عن الحجاب وردت
اليها من الملكة رانيا واثارت الرسالة ردود فعل غاضبة في الاردن ضد الملكة
مما دفع الملكة الى تكليف مكتب للمحاماة في نيويورك بالطلب من عرب تايمز
بحذف المقال من باب ان الملكة لم تكتبه .

وكانت عرب تايمز قد انفردت بنشر صور الملكة رانيا وهي بالبكيني على
الشواطيء الفرنسية نقلا عن احدى مجلات العراة التي طاردت الملكة خلال
قيامها برحلة بحرية مع زوجها الملك في يخت يمتلكه الملك وهي الرحلة التي
انتهت بتهريب الملك الى عمان بعد ان علمت المخابرات الاردنية ان تنظيم
القاعدة كان يخطط لمهاجمة اليخت امام الشواطيء الفرنسية .

واعتبرت مصادر صحافية اردنية مقربة من التيار الاسلامي دعوة الشيخ عمرو
خالد الى الاردن هذه الايام وبطلب من القصر محاولة من القصر للتقرب من رجل
الشارع العادي ومن المراهقين والشباب الذين يشكلون الجمهور الاكبر للشيخ
عمرو خالد ...وتجيير التعاطف الذي ابدوه مع عمرو خالد بعد ابعاده من مصر
لصالح القصر الاردني وهو ما ازعج الاعلام المصري الذي اعتبر هذا التصرف من
الاردن من قبيل الانتهازية ... ووفقا لهذه المصادر فان الشيخ عمرو خالد
تنبه الى هذه الحكاية بعد مغادرة الاردن وانه ربما يرفض العودة الى عمان
لتنفيذ بعض المحاضرات المتفق عليها مسبقا .

من المعروف ان النظام الاردني يسعى دائما الى اقتناص الفرصة لتحسين وتجميل
صورته بين مواطنيه ... ويذكر المطلعون بما حصل مع نزار قباني حين مرض في
لندن حيث سارع الملك حسين الى ارسال طائرة لنقل نزار الى عمان فرفض نزار
الدعوة وطلب ان يعالج و يدفن في مدينته دمشق .
الاوضاع الان متوترة جدا في الاردن وتشير مصادر المعارضة الاسلامية في
عمان الى ان الاردن كان على راس الدول الخمسة عشر التي اشار اليها كولن
باول وقال انها تؤيد الغزو الامريكي للعراق بالسر في حين تنظر الادارة
الامريكية عن كثب لحساسية الموقف في الاردن بخاصة بعد ان نقلت مصادرها
الاخبارية في عمان الى البيت الابيض ما يفيد ان رجل الشارع الاردني لا
يؤيد القصر خلافا لما تحاول ان تروجه الدعاية الاردنية ... مشيرة طبعا الى
تقارير كانت قد صدرت عن الدوحة بعد اعتقال المواطن الاردني فراس المجالي
بتهمة التجسس على الامريكيين في قطر لصالح المخابرات الاردنية وهو ما اثار
تساؤلات لدى الادارة الامريكية حول مصلحة القصر الاردني في هذا الموضوع
وهل هناك علاقة سرية يقيمها الملك عبدالله مع المخابرات العراقية اسوة
بالعلاقة السرية التي يقيمها مع امريكا ؟ وان تجسس فراس المجالي كان بهدف
تمرير المعلومات الى العراق ... وان هذا هو الذي دفع الملك الى تهدئة
الموقف مع الدوحة ومحاولة القاء تبعة ما قام به فراس المجالي على ضابط
برتبة مقدم في المخابرات الاردنية قيل للقطريين انه تصرف دون علم من
رؤسائه ... وهو ما قاله رئيس المخابرات الاردنية سعد خير لامير قطر شخصيا
عندما التقى به في شرم الشيخ بحضور الملك عبدالله .