رن التلفون بالبيت عند فصـعون بوقت الغدا و ما حدا عاده بيتصل بهالوقت غير اذا في شي مصيبة لذلك تملك الجميع شعور بالخوف من الرد عالتلفون لحد ما تقدم فصعون بكل شجـاعه و رفع سـماعه التلفون :
ألو
مين معي ؟
انت المتصل انت مين ؟
أنا مدير المدرسه ؟
... و ساد صـمت
غلطان بالنمرة !!
ولاه فـصعون عطيني أبوك لشـوف
و بهاللحظه تأكد فصعون من انو التلفون اللي بيجي وقت الغدا بتجي معه مصيبه و ناول سمـاعه التلفون لأبوه و راح تخبى تحت التخت بغرفته ..
انفصل فصـعون من المدرسة فصل نهائي و طبعا ً نال نصيبه من العقوبات و الخناق و قرروا أهله ينقلوه على مدرسه جديدة بعيدة مشان ما يقدر يشاغب مع حدا من رفقاته بالحاره و يعملو مقالب بالاساتذة ..
بأوّل يوم دوام بالمدرسة الجديده فـصعون هرب من المدرسة و ما داوم .. و لذلك باليوم التاني اطرت ام فصعون تلبس و تنزل معه تنطره حد باب المدرسه لينتهي الدوام .. بهاليوم فصـعون ما هرب من المدرسة و راح عصفـّه و بالصف قررت الانسـه انها توزع المقاعد على زوقها كرمال ما يقعدوا المشاغبين حد بعض ..
وقفتهم من الأقصر للأطول و طبعا ً هالحركة الذكيه هي تندرج تحت اسم " تمويه " لانها فيما بعد قعدت ولاد الاساتذه و الطلاب المدعومين و اللي بجيبولها هدايا تقيله على عيد المعلم بأوّل مقعد و قعد ِت الباقي ورا بالتدريج حسب الاهمية . فصـعون قعد بالمقعد الخامس ( قبل الأخير ) و كان مبسوط لانه عاده بيقعد بآخر مقعد من الأهمية ، لكن على ما يبدو الآنسـه كانت متفائله بأنـّو هي ما بتعرف عن فصعون شي و يمكن يصير من أصحاب المقعد الأوّل بعد عيد المعلم ..
جنب فـصعون قـعدت فصـعونـة كرمال ما يقدر فصعون يشاغب .. و كانت هي الحركة الأذكى بتاريخ التعامل مع فصـعون بالمدارس .. لأنو فصـعون فعلا ً ما عاد يشـاغب و لكن مش لأنو فصـعونة مش مشاغبه انما لانو فصـعون قدر لقي مع فصـعونة أشـيا أحلى من المشـاغبه يـعملها .
كان فصعون و فصعونه يجمعو محي سـوا بكيس واحد و ما يتخانقوا مين محياته أكتر ، كانو ياكلو من نفس كيس الديربي .. و بتحية العلم كان فصعون يحرص على انو ما ينسى فولاره بالبيت كرمال يقدر يعطيه لفصعونه في حال ما كان معها فولارها الطلائعي ..
و فصـعونة بدورها كانت تطعمي فصـعون من صندويشتها الزعتر المفضلة اللي كانت تعملها لحالها الصبح و أحيانا ً كانت تفيق عبكير أكتر كرمال تلحق تعمل صندويشة الها و صندويشه لفصعون .
وقت يغيب فصعون عن المدرسة كانت فصعونه دائما ً تتصل و تنقله كل الوظايف و الدروس و تعطيه دفترها ينقل منـّه و كل مرّه كانت فصعونه تعيره دفاترها كان فصعون يلزقلها على صفحات الدفاتر طبيعات وصور من أبطال الفصعنة المفضلين بالنسبه لاله ..
مع الوقت بطـّل فصـعون يحب يلعب مع باقي الولاد بحارتهم و كان يفضل يقعد يدرس بالبيت ليقدر يقضي كل الوقت مع فصعونه بالمدرسة . ضلت الأمور على هالحـالة و فصـعون و فـصعونه صاروا من الشـاطرين بالمدرسة و ارتفعت علامات فصعون و تحسنت تحسن ملحوظ و طبعا ً اهله لفـصعون كانو فخورين جدّا ً بهالتحسن الملحوظ اللي طرأ على فصعون و اللي كانو يعتقدوا انو هوّ بيرجع لـخطتهم بنقله لمدرسة بعيدا ً عن الحارة ..
و لكن بيوم من الأيام كانت جاية اللفاية أم فهمون تعزللها البيت لأم فصـعون ، و بينما كانت أم فهمون عم تنضف غرفه فصـعون وقع بين ايديها صـوره لفصـعونه و هي رابطه جدولتين ولابسه فولار "مش طلائعي " .. و بهالحالة طبعا ً بصير فنجان القـهوه أهم من التعزيل فراحت أم فهمون و عملت فنجانين قهوه و توجهت لعند أم فصعون و قالتلها أنو بدها تحكي معها بشـي خطير يخص فصـعون ..
قعـدت أم فهمون تحكي لأم فصعون عن خـطورة وجود صـوره لفصعونة بغرفة فصـعون و حكلتها عن خطوره كامل وجود فصـعونة بحياة فصـعون ..
أم فصعون حست بالخوف عمستقبل ابنها و اتصلت بأبو فصـعون و خبرته بخـطوره الموقف اللي عم يهدد ابنهم و قرروا جميعا ً يعملوله ' كبسة ' لفصعون عالمدرسة ليلقطوه بالجرم المشهود ..
و الشباب ما كذبوا خبر ، أخد أبو فصـعون أجازه سـاعيه من شـغله و لاقى لأم فصـعون و أم فهمون قدام باب المدرسة .. استعدوا جميـعا ً و ربطوا أحزمـة الهجوم و دخلوا ليحكوا شكوكهم لمديرة المدرسة اللي بدورها ربطت حزامها و اتجهت معهم على الباحة و فعلا ً طلعت توقعات أم فهمون صـحيحة و لقـطوا فصـعون و فصـعونه بالجرم المشـهود عم ياكلو روبي ( الك و لنصك الحلو ) .
المديرة تولت أمر الأتصال بأهل فصـعونه و الحديث معهم حول هالأمر الخـطير و أهله لفصـعون أخدوه و أخدوله وراقه من المدرسة و نقلوه عمدرسة جديدة ..
بالمدرسة الجديدة فـصعون رجع يجمـّع محي لحاله و بطـّل يلبس فولاره الطلائعي و ضيـّع الجوزة كمان .. و بأغلب الأحيان كان يهـرب بعد نص الدوام ليطلع يلعب "دحل * " مع ولاد الحارة الورانية و علامات فـصعون صارت بتخجـّل و لكن الأهم من كل هالتفاصيل أنـّو - الحمد لله - تمّ بعـونه تعالى و بعون أم فهمون و مديرة المدرسة انقاذ فصـعون من " المصيـبة اللي كان فصعون عم يغرق فيها" حسب تعبير أم فهمون
فتأمـّل يا رعـاك الله