زعماء العرب جميعهم خونة .. فلا تكن واحدا منهم يا عمرو….
بعضهم خائن عن علم .. وبعضهم عن جهل ..والبعض يساير .. والمصيبة كبيرة جدا …
ومصائب لبنان والعراق وفلسطين لا تُحَلُ بالمسكنات … ونتحداك…
بل بالعودة إلى الجذور التي باجتثاثها في أوائل القرن الماضي بدأت المصائب …..
خونة زعماء العرب جميعا يا عمرو…والمقصود هنا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية … فلا تكن يا عمرو واحدا من هؤلاء الزعماء . بعضهم خائن من حيث يدري ويعلم ويُدرك .. وهو يأتي فعل الخيانة بالوراثة ومع سابق التصميم والإصرار.. والبعض الأخر يأتيه بالتعود والمسايرة وهو يعلم علم اليقين أنه فعل .. ومنهم -الحكام- يأتي فعل الخيانة وهو لا يعلم أنه خيانة .. بل على العكس يصنفه وطنية نقية صافية مخلصة …
في هذه الأجواء أنت تحوم يا عمرو.. محاولا أن تحل المشكلة اللبنانية … والمسألة الفلسطينية … والكارثة العراقية .. ودعنا الآن من المصائب القائمة في الصومال والسودان وما يُدعى الدولة الصحراوية في الصحراء المغربية فلتلك المشاكل حديث آخر … فمن لبنان عدت وأنت تردد بأنك لم تفشل في تفكيك الأزمة .. إلاّ أن الشياطين برزت في التفاصيل.. فتعرقلت الحلول .. وإن على زعامات لبنان التواصل أولا للوصول إلى الحل.. وإنك إلى لبنان عائد .. لتواصل المحاولة .. وكان هذا شأنك مع العراق والعراقيين وفلسطين والفلسطينيين الذين نسوا الشوكة المغروسة في قلوبهم دولة لخونة موسى عليه السلام .. وقامت يمناهم تفتك بشمالهم … وألسنتهم تتشاتم مقرعة بعضها بعضا… تتبادل التهم والعدو عدونا وعدوهم وعدو الإنسانية من حولهم وحولنا يقهقه ضاحكا مستبشرا..كونهم يتلهون بعظمة ألقيت إليهم اسمها السلطة الفلسطينية … وأنت الأعلم يا عمرو بالجذور التي منها اجتثت المنطقة لتبدأ المصائب مع ذلك التمزيق الذي حل بالمنطقة.. الآمر الذي يحتم العودة إلى تلك النقطة بالذات .. لنعيد الأمور إلى ما كانت عليه .. إلى التلاحم الجغرافي الطبيعي ليستقيم عمل الجسد الواحد متكاملا .. إذ م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ن المحال أن تعمل يد وكأنها الجسد الكامل .. أو رأس أو رجل .
لحل المشاكل ينبغي العودة إلى الجذور .. فإن أنت قلت يا عمرو بوجوب عودة المنطقة إلى ما فبل اتفاقية سايكس الانكليزي وبيكو الفرنسي المبرمة عام 1917 والقاضية على سوريا الواحدة الموحدة بالتمزيق والتجزئة في كيانات الكويت والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ودولة شرق الأردن بعدها ودولة خونة موسى في فلسطين … إذا أنت ناديت بذلك يا عمرو .. سوف تتهم بالحمق والجنون وإحياء الموتى وبعثهم من القبور .. وسيقولون لك أن الزمن لا يعود إلى الوراء.. وان الأمر الواقع يجب أن يسود .. إذ كيف يمكن العودة إلى ما قبل وعد بلفور الذي أعطى خونة النبي موسى عليه السلام وطنا في فلسطين على حساب أهل فلسطين بعد أن قامت تلك الدولة .. وكيف لنا أن نلغي دولة لبنان التي اخترعها الفرنسيون ودولة الأردن ودولة العراق.. إذا أنت ناديت بالعودة إلى ما قبل ذلك التخريب الذي أحدثوا في المنطقة فأنت تريد أن تحيي الموتى .. رغم أن إيتاء هذا الإثم الرهيب .. كان بالأمس .. الأمس القريب .. ويجب أن تنسى ذلك كليّا وتقر بدولة لخونة موسى رغم أن خونة موسى لا يقرون ولا يعترفون بأن قرار إنشاء دولتهم اقترن بإنشاء دولة أخرى إلى جانبها هي دولة فلسطين ..
أنت يا عمرو يجب أن تنسى تاريخ الأمس القريب .. والواقع الجغرافي الطبيعي الذي خلقه الله متكاملا والذي تجزئته في تلك الأيام كان اسمه خيانة .. والذي قبل بتلك التجزئة أسمي خائنا .. والذين ورثوا دولهم في المنطقة نتيجة لتلك الخيانة كالسلطة الفلسطينية ولبنان والأردن والكويت والعراق ولبنان ماذا يكون اسمهم غير خونة أحفاد خونة ..؟؟؟ وحتّى أولئك المنادين بدولة فلسطينية إلى جانب دولة خونة موسى ألا يسيرون على هدي سايكس _بيكو بإضافة دولة أخرى إلى دول الاتفاق الإجرامي ضدنا ؟ وهذا ماذا يكون اسمه غير الخيانة؟؟؟
يريدون من أن ننسى هذا التاريخ القريب الذي منه بدأت المصائب .. في الوقت الذي يخترعون فيه أساطير عن "مملكة إسرائيل " رغم أن لوحة حجرية وجدت في معبد آمون بالكرنك أكدت انتصارات فرعونية على شعوب منطقة كنعان (فلسطين) ولم يرد فيها أي ذكر لوجود ما يسمى " مملكة إسرائيل " ولا تشير اللوحة بشكل من الأشكال لكون القدس عاصمة لمثل هذه المملكة
هذا لا نقوله نحن يا عمرو … بل يقوله الأستاذ فيبيلكا شتاين الأستاذ في جامعة تل أبيب يشاركه الرأي الأستاذ نيل آشر سيلبرمان الأستاذ في ذات الجامعة في كتابهما عن المملكة اليهودية القديمة … وبالاستناد إلى حفريات يقولان أن الحديث عن هذه المملكة هو عبارة عن أوهام لاوجود لها …
الكلام عن أوهام أسموها تاريخا يجب أن نقر به ونعترف يا عمرو … أما الحديث عن سوريا الطبيعية .. فاسمه هذه الأيام هرطقة سياسية وقومية وسلب لحريات الأمم والشعوب …
إلى جهودك لحل أزمة لبنان وكارثة فلسطين ومصائب العراق نعود يا عمرو .. متمنين عليك إنعاش ذاكرتك لتدلنا عن عام واحد منذ عام 1920 عام المصائب .. وحتّى هذا اليوم كان فيه لبنان مستقلا أو مستقرا .. أي منذ فصله عن سوريا الأم .. والشيء ذاته ينسحب على فلسطين و الأردن والعراق والكويت .. وكل الحلول كان قد جرى تجريبها .., وفشلت ولم تفلح … ونتحداك يا عمرو أن تفلح بحل أي من تلك الأزمات .. والتي إن حُلت فإلى حين تعود بعدها إلى ما كانت عليه من تعقيد .. إذ لا حل إلاّ بالعودة إلى التاريخ القريب .. إلى يوم تمزقت فيه سوريا الواحدة .. لنعيدها إلى ما كانت عليه .. هذا الذي يسمونه أوهاما تتنكر للأمر الواقع المعاش في وقت يريدون منا أن نعترف بأوهام تاريخ قديم ثبت نتيجة لأبحاث علمائهم أن هذا التاريخ هو مجرد أوهام وأساطير وخرافات .