....بسم الله الرحمن الرحيم....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
روى أحمد وابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبدالله بن غنم عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:(( ليشربن ناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها, يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات, يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير )) وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين, صوت عند نغمة ولعب ومزامير الشيطان وصوت عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب ))"رواه أبو داود والترمذي وحسنه" وعن أنس t قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة, مزمار عند نغمة ورنة عند مصيبة ))"رواه البزار بسند جيد" وعن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ))"رواه البخاري في صحيحه" وقد ذكر القاضي عياض الإجماع على كفر من استحل الغناء ذكره عنه ابن مفلح في الفروع, , وقد ثبت أن الغناء والموسيقى فيها مفاسد عظيمة فهو يفسد القلب, قال الضحاك رحمه الله تعالى:- الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب, وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:- فالغناء يفسد القلب وإذا فسد القلب هاج فيه النفاق ا.هـ. ومن مفاسده أنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع, قاله ابن مسعود t ومن مفاسده أنه يسخط الرب جل وعز, ومن مفاسده أنه ينافي الشكر لأن المغني استعمل لسانه فيما حرمه الشارع عليه وهو رقية الزنا وبريده كما قاله الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى وهو صاد عن ذكر الله تعالى وعن فهم القرآن وتدبره والعمل بما فيه فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً, وهو مزمور الشيطان كما سماه أبو بكرٍ t وأقره النبي صلى الله عليه واله وسلم, وهو من أسباب الضلال عن سبيل الله تعالى ومن ضل عن سبيل الله تعالى فهو هالك قال تعالى } ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم { وقد ثبت عن عدد من الصحابة أن الغناء هو المراد بذلك. والغناء من الزور فقد قال محمد بن الحنيفة في قوله تعالى } والذين لايشهدون الزور { قال هو الغناء, وهذا من تفسير الشيء ببعض أفراده وقال ابن القيم:- الغناء يورث النفاق في قومٍ ويورث العناد في قومٍ والكذب في قومٍ والفجور في قومٍ والرعونة في قومٍ ا.هـ. وهو صوت الشيطان كما قال الله تعالى } واستفزز من استطعت منهم بصوتك...الآية { فقد فسر جملة من التابعين والعلماء بأن صوت إبليس هو الأغاني, وهو من المكاء و التصدية كما قال تعالى } وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية { قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما وعطية ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة:- المكاء الصفير والتصدية التصفيق والغناء من جملة الأصوات الفاجرة التي تدعو إلى الفاحشة ولذلك فإن أهل الفواحش دائماً ما يستمعونه عند مواقعة فواحشهم فانظر إلى الملاهي الليلية و البارات التي تشرب فيها الخمور و الأوكار التي يفعل فيها الزنا فإنك لا تجد فيها إلا الغناء - نعوذ بالله من ذلك - وغير ذلك من المفاسد التي تفوق الحصر وبناءً عليه فلا يجوز جعل الغناء و الموسيقى سبباً من أسباب العلاج و الاستشفاء بل هي داء وليست بدواء عافانا الله و إخواننا من كل بلاء واسأله جل وعلا باسمه الأعظم أن يمن على المغنين و السامعين له بالتوبة النصوح قبل الممات وأن يهدي قلوبهم و جوارحهم إليه وأن يردهم إليه رداً جميلاً وأن يعيذهم من نزغات الشيطان وأن يكفيهم شره إنه سميع مجيب.
وقال عليه الصلاة والسلام (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)..اترك الاغاني اخي الحبيب واختي الكريمة لله طاعة لله وانتظر ما يعوضك الله بدلا منها.
(وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)
وكما قيل (الغناء بريد الزنا)... وقال احد السلف الصالح من العلما ان الغناء ينبت النفاق في القلب..
فيا اخي الحبيب كل من نشر الاغاني فعليه اثمها واثم من استمع اليها واثم من نشرها الى يوم القيامة.