فيديو بكاء فردوس عبد الحميد على ما حدث فى السودان من الجمهور الجزائري

أولا أهنأ الشعب الجزائري الشقيق،على وصول منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2010، والذي جاء نتيجة عمل جاد ودؤوب من طرف الجميع من أجل بلوغ الهدف، ونعتبر أن تأهله هو تأهل دول المغرب العربي الكبير كافة.
أما الضجة الإعلامية التي أحدثها الإعلام المصري، والتلفزيون منها على وجه الخصوص، فقد كان أمرا مهيئا له من قبل، خصوصا في حالة الهزيمة، فهناك سيناريو محبوك وهناك حوار مخدوم وهناك إخراج احترافي متميز ، كما أن هناك ممثلون تطوعوا علانية من أجل إعطاء الحكاية بعدها الدرامي من أجل إضفاء الشرعية الشعبية على الهزيمة، فمباشرة بعد انتهاء المبارة بهزيمة مصر 1-0، حتى أعطى أحد المهرجين الإعلاميين في قناة النيل الرياضية، انطلاقة حملة البيانات العشوائية بل والخيالية عن الوضعية الحرجة والمضايقات التي قيل أنه كان يعيشها بعض المشجعين المصريين بعد التوجه إلى المطار، والذين تعرضوا للاعتداءات حسب تصريح المتصلين بالعصي والسلاح الأبيض والرشق بالحجارة وتكسير زجاج الحافلات، معتمدا في ذلك على مكالمات هاتفية من أشخاص مجهولين، قبل أن أن يفك عنه الحصار وزير الإعلام المصري ويؤكد بنفسه صحة تلك الأقوال التي صرح بها أولائك المجهولين. والغريب في الأمر ورغم أننا نعيش عصر الأخبار المدعمة بالصور، كدليل على القيام بتلك الأفعال، فإن القنوات المصرية جميعها لم تتوفر على أية حجج واقعية على أقوالها، اللهم بعض الصور المأخوذة من بعض الأفلام القديمة والتي يظهر فيها بعض الأشخاص وهم يلوحون بالسكاكين، ولا يظهر علي وجوههم أنهم مشجعون جزائريون، فرغم تكذيب السلطات الأمنية السودانية صحة تلك الأقاويل والادعاءات فإن الإعلام المصري أصر على إعطاء الحدث بعدا خطيرا تجاوز حدود الرياضة ولا يعرف أحد مداه. وما يثير العجب هو تصريحات بعض الممثلين والمغنيين المحترمين وإدلائهم بأقوال كاذبة لم يعيشوها وهم السادة الذين توجهوا إلى السودان تحت رعاية أمنية متميزة، حتى لا أقول وفدا رسميا، بل والزيادة في تضخيم الأحداث فقط من أجل دعم أقوال السيد وزير الإعلام المصري.
فمن الواضح أن الشعب المصري جميعه كان واثقا من فوزه في تلك المبارة الحاسمة، وتأهله إلى النهائيات خصوصا بعد انتصاره 2-0 في مرحلة الإياب، الشيء الذي أكد للجمهور الرياضي المصري الفوز على الجزائر، لكن الصدمة كانت قوية أثرت في نفسية الجميع رئاسة وحكومة وبرلمانا وصحافة وشعبا، الشيء الذي فرض على الجميع التعبئة من أجل خلق مشكل مفبرك يمكن أن تنفخ فيه الصحافة المختصة في مثل هذه المواقف الحرجة من أجل امتصاص غضب الشعب المصري وعد م محاسبته لهم على هذه النتيجة الغير منتظرة.
فكيف نفسر إذن مرافقة هذا الكم الهائل من أهل الفن والسياسة والصحافة مفروقين بنجلي الرئيس مبارك وحاشيتهما للمنتخب المصري على السودان، أليس من أجل العودة بنتيجة التأهل...؟ لكن ما وقع كان صدمة كبيرة للنجلين الكريمين أولا، انعكس أثره على جميع المرافقين الرسميين الذين ما فتئوا يقدمون تبريرات واهية يتهمون من خلالها الجمهور الجزائري المؤدب والمخلق والرياضي، والذي يؤمن بالنتائج الرياضية بالاعتداء.
إن الكراهية المتمادية التي ما فتأ يصرح بها بعض الإعلاميين المصريين ضد الشعب الجزائري البطل، والذين تعبر ملامحهم عن حرمانهم من الاستفادة من الرحلات الاستجمامية والتدريبية التي كان سيقوم بها المنتخب المصري المستقبل، وحرموا أيضا من الذهاب إلى نهائيات كأس العالم صحبة فريقهم ، تعبر بجلاء عن الحقد الدفين الذي طفا على السطح فجأة بعد الخسارة، وعن الأنانية المفرطة وحب الذات، وعقدة التفوق التي ما فتأ يتباهي بها الإخوان المصريون أمام العرب عند كل صدمة.
أخيرا نذكر الجميع بأن الحدث كان مبارة في لعبة كرة القدم، هذه اللعبة التي تعرف دائما منتصرا ومنهزما، وهذا التنافس يكون دائما في حدود الرياضة، أما التنافس الحقيقي الذي يجب أن نصب عليه اهتمامنا نحن العرب فهو المنافسة في العلوم والاختراعات وتطوير حياة الشعوب، وتحرير أوطاننا من الاستعمار الجديد، أما أن تصبح الرياضة فعلا أفيون الشعوب فهذا شيء فطناه له منذ زمان، لذلك لا نريد أن تصبح الرياضة مجالا لتلاعب السياسيين، ومساحة لتحقيق مصالحهم.

» فيديو يوضح الجمهور الجزائرى وهو يحمل السكاكين والمطاوى والسلاح الابيض
» فيديو اغتيال السادات فيديو نادر جدا الكل يقدر يشوفه مصرين وسورين
» سائق الحافلة يتّهم وزير الرياضة الجزائري بالتعدي عليه تلفزيون مصر يبث فيديو للاعبي الجزائر أثناء تحطيمهم زجاج الحافلة
» عم هشام طلعت مصطفي فى فيديو يتحدث عن سوزان تميم معلومات لاول مره تقال فيديو لن تجدوه الا على السخاني
» بكاء في رسالة حب!!!!