الان وبعد عقود من السنوات، وبعد ان اطلت الديمقراطية على دول عربية معينة، قد نختلف في حجم الهامش الذي تتحرك فيه، لكنها تنطوي على ممارسة ديمقراطية من ضمنها وجود مجالس نواب وانتخابات ويستطيع المواطن ان يقول ما يشاء ضمن حدود واسعة. الان اكتشف للاسف انني كنت حماراً.. نعم حمار. فهذه الشعوب اخذت تنتج الهراء وتسقط دون ان تدري في هوة السعي لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب الديمقراطية، التي تعتبرها مجرد كوة تنقذف من خلالها بكل سوئها، وقضها وقضيضها ، وباسم الديمقراطية.
انظروا الى اصوات التجزئة والفرقة على اساس العنصرية والجهوية والقبلية.
اتظروا الى اولئك الذين انتجتهم الديمقراطية لينهشوا بلادهم.. واولئك الذين يسرقون ويبتزون باسم صوتهم العالي والديمقراطية.
انظروا الى اولئك الذين على استعداد لبيع كل شيء لمنظمات اجنبية تدعي دعم الديمقراطية.
انظروا الى المشككين، والسماسرة، والكروش التي نمت وكبرت باسم الديمقراطية.
بل انظروا الى الذوق العام الذي انحدر الى مستويات ذريعة.
واسال: اين هي الانجازات التي تحققت في عهد الديمقراطية.. اين الابداع والحرية والامن والامان والحوار الحقيقي المنزه عن غايات وينتج افكارا خلاقة، والانتعاش الاقتصادي والقضاء على الفساد وغيره من شعارات.
نحن يا سادة في تراجع ذريع.. لن ينقذنا منه شيء الا العودة الى الاحكام العرفية.
سيدي الحاكم العربي..
اعتذر عن كل مواقفي السابقة وارجوك اعد هذه الشعوب الى القمقم قبل ان يعم الخراب الذي تشيعه .
ديمقراطي متقاعد