[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحت باب الدولاب ومددت يدى الى الرف العلوى كان مظلما لذلك ظللت أدير يدى باحثا حتى وقعت أصابعى على الشىء الذى ابحث عنه !
قلت وأنا أضع الصندوق على المنضده : أه 00 ها هو 00 هيا نلعب لعبه بيت الاشباح !
تأوهت نادين وقالت : جوناثان 00 ليست هذه اللعبه مرة أخرى ! انها مخيفه !
قلت وأنا أفتح الصندوق : هيا 00 تعالوا 00 انها مسليه 00 ومخيفه أيضا !ردد نواه : انها سخيفه !واعترضت ان : لماذا لا نلعب لعبه ( السلم والتعبان ) ؟
قلت : لا 00 هذه أفضل , لا توجد أشباح في لعبه ( السلم والتعبان ) !
تذمرت نادين : لعبنا هذه اللعبة مئات المرات !
قلت بإصرار : ولكنها دائما مختلفة 00 هيا 00 تعالوا نلعب لعبه ( بيت الاشباح ) !
وفتحت لوحه اللعبه 00 ووضعت الكروت فى صف منظم 00 بوم 00 وانفجر صوت الرعد , واهتز البيت !
تحولنا جميعا نحدق من النافذه الكبيره بالغرفه 00 كان المطر يقرع الزجاج 00 بقوه 00 واندفع ضوء البرق يخترق السماء 00 ثم بوم 00 الرعد مره أخرى !
هناك ثلاثه أشياء أكرهها 00أولها هو الرعد 00 وثانيها 00 البرق 00 وثالثها أن أعمل جليس أطفال لآخى وأختى وهما فى السابعه من العمر 00 نواه 00 وأن 00 وفى هذه الليله 00 اجتمعت الاشياء الثلاثه !
وفكرت 00 من حسن الحظ أن نادين هنا اليوم0 0 نظرت اليها عبر المائده الخشبيه الطويله فى حجره الطعام 00 انها أفضل صديقه ونحن فى السنه السادسه بالمدرسه وكلما خرج أبواى مع والديها 00 كانت تأتى لتبيت عندنا !
وضعت الزهر فى الكوب الخاص باللعبه وبدأت أهزه , وانطلق صوت الرعد ثانيه وتمايل المنزل واهتزت كل النوافذ
تسعه وثلاثين نافذه على وجه التحديد أنا متأكد فقد قمت بعمل احصاء لهم فى اخر مره كنت فيها جليس أطفال لشقيقى , ولعبنا معا لعبه كم عدد النوافذ !
قلت وأنا أعيد هز الزهر : أتمنى لو أن أمى وأبى يعودان الآن !
ضحكت أن وقالت : جوناثان خائف من الرعد
أضاف نواه مبتسما : ومن البرق !شعرت بالدماء تتصاعد الى وجهى
قلت معترضا : لا لست خائفا 00 هيا بنا نبدأ !
قال نواه : قل لنا مره أخرى 00 ما هى قواعد اللعبه !
قلت : المطلوب هو أن تدور حول اللعبه المرسومه على اللوح , عبر منزل الاشباح وتحاول العثور على الشبح المختبىء
قال نواه : أن 00 تذكرت الآن !
قلت وأنا أحاول بكل جهدى أن يبدو صوتى مخيفا ومرعبا : لا تنسى 00 يجب أن تحترس 00 لا تهبط على المربع المكتوب عليه ( خوف حتى الموت ) !
هززت الزهر فى الكوب 00 الى فوق , وتحت ثم من جانب الى أخر وعدت الى فوق وتحت
حتى صاحت نادين : جوناثان هيا 00 ألق الزهر !
قلبت الكأس وخرج منه الزهر قلت ضاحكا سبعه السبعه المحظوظه 00 واحد 00 اثنين 00 أربعه 00 خمسه 00 سته
سبعه 00 وحركت علامتى الخضراء الى المربع رقم 7 00 ومكتوب عليه ( تسمع صرير أقدام فوق السلم ) 0
ووضعت علامتى فى المربع 00 كرسبييك !
همست : سمعتم هذا !
هز الثلاثه رءوسهم 00 أى نعم !
صرير أقدام فوق السلم 00 المؤدى الى حجرات النوم ! همست أن : ربما كانت أقدام القطه !
ردد نواه : نعم 00 ربما كانت أقدام القطه !
أجبت عليهما : ولكن 00 ليس لدينا قطه !
جلسنا منكمشين حول المائده ! نستمع 00 ظل كل شىء هادئا 00 كل شىء ما عدا قلبى الذى يدق بعنف فى صدرى !
صاحت نادين وهى تعتدل جالسه فى مقعدها : هيه 00 أننى أعرف حقيقه هذا الصوت 00 أراهن أن نافذه الصاله فى
الدور العلوى مفتوحه 00 وهذا الهواء الذى يدخل منها !
قلت دون أن أقتنع , فقد كان الصوت صريرا واضحا" : نعم 00 أنه كذلك !
فحصت وجوه الجميع حول المائده 00 لا يبدو على وجوههم أى قلق 00 قلت : حسنا آن 00 هيا إنه دورك !
قالت آن : نعم 00 دورى 00 وخرج الزهر من الكوب 00 ثلاثه ! واحد 00 اثنين 00 ثلاثه !
ووضعت علامتها الحمراء على المربع رقم ثلاثه ( الريح تهز النوافذ 00 ) 0
وبدأت الرياح فى الخارج تهب بقوة 00 حقيقه بقوة ! وبدأت النوافذ تهتز فى كل البيت 00 تسعه وثلاثين نافذه
بصوت منخفض فى البدايه , ثم بقوة أكثر 00 حتى كادت تسقط من إطاراتها !
واشتد هبوب الهواء العاصف فى الخارج 00 حتى تصورت أن زجاج النوافذ سوف يتناثر بين لحظه وأخرى !
بدأت يداى ترتعشان 00 أخفيتهما تحت المائده ! نظرت إلى نادين 00 كانت تحملق إلى ما وراء النافذه الكبيرة !
انتقلت بعيناى إلى التوأمان !
التوأمان ؟ !!
لقد ذهبا !
وصرخت : نواه ! آن !!
- نحن هنا 00 خرج صوتهما خافتا من تحت المائده !
قلت مشجعا " : اخرجا هنا 00 إن كل شىء على ما يرام !
ولكنى لم أكن متأكده حقيقه مما أقول ! كل مره نصل إلى مربع يتحقق المكتوب فيه !
قلت : إنها ليست اللعبه 00 إنها الرياح 00 ولن تهب ثانيه ! وكان هذا صحيحا 00 فقد هدأت الرياح وتحول عويلها العاصف إلى صفير ناعم 00 وتوقف صوت اهتزاز النوافذ !
وضربتنى نادين على ظهرى 00 وانحنت تنظر تحت المائده وقالت : إن جوناثان يقول الحقيقه 00 إنه دورك
يا نواه 00 ألا تريد اللعب فى دورك ؟
أجاب : طبعا 00 أريد دورى ! وقفز خارجا 00 واستقر فوق مقعده 00 ووضع الزهر فى الكوب !
وفى هدوء 00 خرجت آن بدورها 00 وجلست على مقعدها 00 وقالت متوسله : هيا نلعب بسرعه !
وهز نواه الزهر 00 ثم ألقاه 00 اثنين 00 وبدأ يتحرك على اللوحه ومعه علامته الزرقاء !
وتركزت عيناى بشده على اللوح 00 لآرى المربع الذى سيصل إليه ! ووجدت المربع !
ووضع نواه علامته فوقه ! كان المكتوب عليه ( تسمع أنينا مرعبا" 00 )
وأخترق السماء برق سريع ثم 00 سمعناه ! الآنين !!
خافت 00 وحزين 00 ومخيف 00 يأتى من مكان ما 00 داخل المنزل !
صرخت آن : يوجد شبح هنا ! اختفوا !
وصرخت قائلا" : أين ؟
قالت آن وهى تقفز من مقعدها : فى الدولاب !
صحت فيها : وكيف تعرفين أنه فى الدولاب ؟ !
قالت نادين : إنها تقصد أن تختبىء فى الدولاب 00 والآن هل يمكن أن تتوقفوا جميعا" عن الصراخ !
وتوقفنا 00 وخيم الصمت على الحجرة 00 لا صرير 00 ولا عويل 00 ولا أنين !
وواصلت نادين : لا يوجد أحد فى البيت غيرنا 00 هذا المنزل يصدر دائما أصواتا" عندما تهبط الآمطار !
أعتقد أن نادين على حق 00 فهى تبدو واثقة تماما" من نفسها 00 لكنى أظن أن المشكله ليست فى أصوات
المنزل ! قالت نادين وهى تهز الزهر : الآن . إنه دورى ! وألقت الزهر 00 إنه رقم أربعه 00 راقبتها بقلق
كنت خائفا من أن أعرف أين المربع الذى هبطت به ! وحركت نادين علامتها أربعه مربعات 00 ثم هبطت
على ( تنطفىء الآنوار ) وصرخنا جميعا" عندما أنطفأت الآنوار ! صرخت : اجلسوا جميعا فى اماكنكم
سوف أجد بعض الشموع ! تحسست طريقى إلى المطبخ أعرف أن أمى تحتفظ بشموع فى مكان ما ولكن
أين ؟ لم أكن قادرا" على أن أرى يداى أمام وجهى 000 كيف إذن أعثر على هذه الشموع ؟ فتحت كل أدراج
المطبخ بحثا" عنها ! وصاحت نادين من حجرة الطعام : هل يمكن أن تسرع ؟!
تمتمت طبعا" 00 لا مشكله ! آها 00 وجدتها 00 فوق الرف تماما"00 فى قواعدها00 شموع فى شمعدان حيث توجد دائما أشعلت الشموع وعدت إلى الحجره الآخرى ! تجمعنا كلنا عند طرف المنضده حول الشموع
وكانت عيون آن ونواه تبرقان من الخوف !
أنا أيضا" 00 كنت خائفا ! وهمست آن : لا أريد أن ألعب هذه اللعبه مره أخرى 00 إنها مخيفة جدا" !
ارتعش صوت نواه وهو يقول : إن منزلنا مسكون بالآشباح ! رد نواه : لا00 إنه ليس المنزل 00 اللعبه هى المسكونه بالآشباح ! أمسكت بالزهر 00 حركته فى الكوب وألقيت نظرة حول المائده كانت عيونهم مفتوحه على اتساعها وقد التصقت بلوح اللعبة ! ولمع البرق خارج النافذة ولمعت الشموع فى الظلام ! تساءلت : هل ألقى بالزهر ؟ ونظرت إلى ظلالنا وهى تتراقص على الحائط 00هل تتوقف عن اللعب ؟
قلت لنفسى : جوناثان 00 كن عاقلا" إنها مجرد لعبة 0
وألقيت بالزهر ! وظهر الرقم 00 خمسة 00 وحركت علامتى ببطء ! وأمسكت أنفاسى00 كان المربع كلمات
( تسمع صرخه فى غرفة الخزين العلوية ) جلست ساكنا 00 أستمع ! ثم سمعنا 00 من فوقنا 00 صرخة رعب هائلة !
وتمتمت رعب هائلة ! وتمتمت : ما 00 ما هذا ؟
أجابت نادين : إنها العاصفة 00 نعم 00 العاصفة 00 آن 00إنه دورك ! أعرف أن آن لاتريد مواصلة اللعب 00 ولكنها
ألقت بالزهر 00 وتحركت ست مربعات ! وقرأت المكتوب ( تسمعين طرقات يد هيكل عظمى على النافذة ) لم ينطق أحد
وظلت الحجره صامتة ! لم نسمع طرقا" ! قلت وأنا أسير إلى النافذه : أرأيتم 00 كل شىء 00 تاك !
يد 00 يد عظمية 00 باهتة قفزت من مكان ما وطرقت النافذة بعنف ! وصرخ التوأمان وتراجعت إلى الخلف !
وهبت الرياح : وانتشر تيار ثلجى فى الحجرة 00 وتأرجحت أضواء الشموع ! عقدت نادين يديها حول صدرها
وانكمشت آن فى مفعدها ! فحصت اللعبة ثم خبأت يداى فى جيوبى عندما رأيت نواه يلتقط الزهر 00 ابتهلت فى نفسى !
إلا رقم ثلاثه 00 إلا الثلاثه 00 واستعد نواه ليلقيه ! وظهر الزهر من الكوب ثم تدحرج وتدحرج وتوقف عند 00ثلاثة !
( خوف حتى الموت ) وهبء ضوء شمعة00 واشتعل نور أبيض ساطع عبر الحجرة وصرخنا 0 وصرخنا 00 وظللنا
نصرخ ربما ساعات واهتزت النوافذ وارتجت وصدر صرير وقع خطوات على السلم وأنطلق أنين مخيف من البدروم
وملآ الغرفة 00 ثم سمعنا طرقات مرعبه على النافذه تاك تاك تاك ! لم نستطيع أن نرى شيئا" فى الظلام لكننا
نعرف ما يحدث إنها طرقات هيكل اليد العظمية على النافذة !
عندئذ عدنا نصرخ مرة أخرى 00 نصرخ حتى اهتز البيت كله من عنف صرخاتنا ! صرخت حتى أننى لم أعد أسمع نفسى صرخت حتى عجزت عن التنفس ! ثم توقفت 00 وساد صمت جميل ! وجريت إلى الباب الخارجى 00 يجب أن
أخرج من هذا المنزل 00 يجب ! لكننى توقفت لآلتقط الجريدة اليومية من فوق المائدة 00 جريدة صفراء !
وسطع نور الشمعه على العنوان الرئيسى 00
( 4 أطفال يموتون ميته غامضة ! ) وقعت الشرطة فى حيرة بالغة عندمت عثروا على أربعة أطفال موتى فى منزل قديم الليلة الماضية 00
( وقد صرح أحد الضباط أن الآطفال يبدو على وجوههم الرعب وكأنهم خائفون حتى الموت 00 )
خائفين حتى الموت 00 خائفين حتى الموت !
ونظرت إلى تاريخ صدور الجريدة 14 مارس 1949 وأدركت الحقيقة 00 نعم 00 الحقيقة 00 أن هذا هو تاريخ موتنا
نحن موتى منذ خمسين عاما" وكنا نختبىء فى هذا المنزل ونتجول فيه 00 منذ ذلك الوقت ! لم أستطع الوقوف عند الباب
وكانت نادين والتوأم منتظرين حول المائدة ! وضرب المطر النوافذ بعنف 00 ولمع البرق 00 وفتحت باب الدولاب ونظرت الى الرف العلوى كان مظلما" بحثت حتى عثرت أصابعى على الشىء الذى كنت أبحث عنه ! قلت وأنا أحمل
الصندوق إلى المائدة : أها 00 سوف نلعب لعبة بيت الآشباح !
وتأوهت نادين : لا يا جوناثان 00 ليست هذه اللعبة إنها سخيفة !
قلت وأنا أفتح العلبة : هيا 00 تعالوا 00 إنها لعبة مسلية 00 مخيفة !
وردد نواه : نعم 00 إنها لعبة سخيفة ! وقالت آن : لم لا نلعب لعبة ( السلم والثعبان ) ؟
قلت نادين : لعبنا هذه اللعبة مئات المرات ! قلت بإصرار : ولكنها دائما" مختلفة 00 هيا 00 تعالوا نلعب لعبة بيت الآشباح !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]