أدى إلى التفكك الأسري الوضع السياسي والاقتصادي المتردي
________________________________________
بدأت باختراق مدارسنا وجامعاتنا المخدرات
القدس -
أكد حسني شاهين الخبير في مكافحة المخدرات أن آفة المخدرات بدأت بالظهور في بعض المدارس في القدس كحالات فردية لا يمكن اعتبارها ظاهرة حتى الآن رغم أنها تدق ناقوس الخطر لاسيما في مدينة القدس المحتلة.
وأشار شاهين إلى انه على علم بأن طلاب من إحدى مدارس القدس يتعاطون المار غوانا وعند محاولة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم حاول ذويهم تبرئتهم وإنكار ما حدث بدلا من إرشادهم وتوعيتهم.
وقال إن توجه الطلاب إلى التعاطي بسبب حصول بعضهم على مصروف يفوق العادي لأنهم أبناء عائلات غنية إضافة إلى الفضول والتمرد على عادات المجتمع والخروج عن التقاليد أو بسبب التفكك الأسري أو لأن لتعاطي أحد أفراد العائلة المخدرات".
وأضاف إن استخدام الإنترنت للشباب من جميع الأعمار ومشاهدة الأفلام الإباحية دون مراقبة مستمرة من الأهالي أدى إلى تزايد ظاهرة سفاح القربى، والإدمان والتعاطي حيث أصبحت للشباب ثقافة ذاتية مختلفة عن إطار ثقافتنا الشرقية.
ونوه شاهين إلى أن الشباب من عمر 18 - 23 عاما يعانون من فراغ دائم لعدم القدرة على توفير حياة كريمة وترفيهية ما يدفعهم إلى سلوكيات سلبية لقضاء وقتهم ظنا منهم إنها الوسيلة الوحيدة المساهمة في الخروج من واقع حياة مرفوض.
وأوضح شاهين أن الفتيات اللواتي يتعاطين المخدرات إما زوجات لمدمنين أو عشيقات لمتعاطين تم إسقاطهن أو من أسرة متعاطية.
وحول ثقافة المجتمع قال إن المشكلة التي نعاني منها توجه المجتمع وحبه للإشاعات والتهويل والطعن بأخلاق الفتيات وربط الفتاة بالشرف، علما إن ظاهرة سفاح القربى تتزايد وعند البحث عن الأسباب تجد أن مبررهم التعاطي أو الإدمان وما شابه.
وحسب دراسات وأبحاث نفذتها مؤخراً مؤسسات وجمعيات ا للوقاية من المخدرات فإن مقارنة مع الأعوام الماضية تشير إلى أن هناك ازديادا في معدل الجريمة والانحرافات السلوكية والإدمان على المخدرات والكحول بين فئة الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين (18- 25) عاما وأكدت الأبحاث أن هناك خطرا حقيقيا لتدني الفئة العمرية لمتعاطي المخدرات حيث وصل السن إلى 14 عاما وبعض الحالات الشاذة إلى 9 سنوات.
وشدد شاهين على أن العوامل البيئية ابتداء من الأسرة المفككة ورفاق السوء انتهاء بالوضع الاقتصادي المتدهور والأفلام والمسلسلات الهابطة تشكلت أبرز العوامل في دفع الشباب نحو الانحراف وارتكاب الجرائم.
وأكد أن الاحتلال عامل آخر في التشجيع نحو الانحراف وتعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن تعاطي المخدرات وترويجها أصبح من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع وخاصة في ظل ضعف الإمكانيات والقدرات والكفاءات لدى الأجهزة المختصة في محاربة انتشار وترويج المخدرات.
ونوه شاهين إلى أن الشباب يعانون أكثر من أي وقت مضى من تعاظم الظواهر السلبية وعلى رأسها تعاطي المخدرات حيث وصلت نسبة متعاطي المخدرات في مدينة القدس وحدها إلى 8,2%من عدد السكان وهي من أعلى النسب في العالم.
من جهته أكد شاهين إن نسبة متعاطي المخدرات من فئة الطلاب تتزايد في مدارس القدس وكادت أن تصبح ظاهرة لديهم، وتعاني المكافحة من عجزها الذاتي في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها والذي زاد الأمر سوءا عدم توفر رقابة من قبلهم لعدم القدرة على السيطرة في منطقة القدس.
وقال إن هذه الأعمال الانحرافة تصيبنا في المقتل وتهدد طاقتنا الاجتماعية والاقتصادية وتؤدي بشبابنا إلى الهلاك والموت".
و دلت الإحصائيات خلال العاميين الماضيين على أن هنالك ازديادا في جرائم الأحداث من ذوي الدخل المتدني والمتوسط من أبناء العائلات ذات الدخل المتوسط والمتدني وأكدت دراسات سابقة على أن البطالة والفقر كان لهما النصيب الأكبر في دفع الشباب إلى الانحراف وخاصة السرقة وخصوصا سرقة السيارات والمحال والبيوت وتعاطي المخدرات وخصوصاً المار غوانا وحبوب الاكستازي.
كما دلت الإحصائيات الأخيرة على أن حوالي 130 حالة وفاة حدثت بسبب تعاطي المخدرات و12 جريمة قتل وأن 64 % من القضايا أمام القضاء المدني سواء في المحاكم الإسرائيلية بالنسبة للمقدسيين أو محاكم الضفة لها ارتباط مباشر او غير مباشر بالمخدرات.
وأكد شاهين أن الإحصائيات التي تتعلق بالجريمة والانحراف ازدادت بين فئة المراهقين من سن(9-16) بنسبة 18%.
وشدد شاهين على أن الخطر الداهم الذي يواجه المجتمع هو التسرب من المدارس حيث إن هنالك نسبة كبيرة من الأطفال أميون لا يقرؤون ونسبة أخرى هم خريجو المرحلة الإلزامية فقط.

وأكد بأن الوضع الفلسطيني وانتشار ظاهرة العنف والسلوكيات العدوانية والمذابح التي يتعرض لها شبابنا وأطفالنا وشيوخنا على أيدي بعضنا أدت إلى تطور السلوك العدواني عند الأطفال.
وناشد أولياء الأمور والأسر ومرشدي المدارس التوجه نحو التوعية والإرشاد ومراقبة سلوك الأبناء.
وشدد شاهين على ضرورة عمل برامج تثقيفية خاصة تعرض في المدارس للتوعية من كافة أنواع الجرائم والجنائيات التي من الممكن ان ترتكبها هذه الفئة العمرية في المجتمع الفلسطيني.
وأكد شاهين على الدور الذي يقع على أولياء الأمور والمدارس والجامعات والمؤسسات والمراكز واللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والأهلية بضرورة تحديد عناصر ومبادئ لمحور تربوي حديث يتلاءم مع وضعنا الفلسطيني الخاص وبلورة استراتجيه لمكافحة المخدرات والجريمة والانحراف وسن قانون عصري حديث يتلاءم مع الواقع الحالي لينطلق من مبدأ التربية السليمة ومحو الأمية والثقافة للجميع واعتبارها إطارا موجها من اجل تحديد الأهداف ووضع آليات عمل تنفذ بحيث تكون جزءاً أساسيا من سياسة السلطة الوطنية

نعم صدق اخي هاد منتشر في العالم وانا ائيد اخت دينا على الاسباب ايضا

تقبل مروري