[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نظم مجلس مدينة حلب بالتعاون مديرية المدينة القديمة و عدد من المنظمات الأهلية والحكومية حملة " صباح الفل والياسمين ياحلب " في حديقة المتنبي في حي باب النيرب وعدد من بيوت الأحياء القديمة المجاورة للحديقة .
وبدأت الحملة في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت بزراعة عدد من غراس الفل والياسمين والنارنج في حديقة المتنبي ، ثم انتقلت الحملة إلى البيوت " العربية " المجاورة في حي القطانة والباشا .
وعن هذه الحملة قال الدكتور "معن الشبلي" رئيس بلدية حلب لـ عكس السير" أصبح عمر الحملة 5 سنوات ، بدأنا في باب قنسرين وثم تم تعميمها على بقية أنحاء المدينة ، والهدف منها بيئي ومنها إعادة الحياة إلى البيوت العربية القديمة التي كانت تعبق بأزهار الفل والياسمين و النارنج والتأكيد على موروث ثقافي موجود داخل المدينة القديمة في كل بيت عربي قديم ، ونسعى لترسيخ هذه النشاطات البيئية داخل وخارج المدينة القديمة " .
وعن تعاون أصحاب البيوت مع هذه الحملة قال المهندس "عمار غزال" مدير المدينة القديمة لـ عكس السير " في بداية الحملة لاحظنا عدم تقبل من قبل الأهالي، لكن الأمر تغير الآن ، فهناك تجاوب كبير وتعاون مميز بيننا وبين أصحاب البيوت من أجل إعادة الألق البيئي إلى بيوت حلب القديمة " .
بسمة الأطفال كانت حاضرة ..
وشارك في الحملة عدد كبير من الأطفال قاموا بزرع الغراس ، وقال الطفل " محمد " لـ عكس السير : " أحب أن ازرع الورود لكي ينعم أهلنا وأصدقائي بالرائحة الجميلة "
و قال الطفل " سمير " : " ازرع لكي أقول لرفاقي إن البيئة جميلة فلنحافظ عليها "
وقالت رئيسة شعبة الحدائق في المدينة القديمة "شذى عبيدو " لـ عكس السير :" صيانة الحدائق تأتي من خلال اعتناء الناس فيها وعدم الإساءة إليها ويأتي دورنا من خلال السقاية والتقليم " .
و عبر المشاركون عن سعادتهم بالحملة وفي نشر عبق الزهور في كل مكان من حلب القديمة والحديثة وتمنوا تعميمها على كافة المحافظات .
وقال " محمد الإمام " من جمعية أصدقاء البيئة "الحملة رائعة وجميلة لكن أدعو إلى زيادة ثقافة بيئية أكبر " ، و قال زميله "عبد الحكيم سعد " : " الحملة رائعة وأجمل مافيها بسمة الأطفال وهم يزرعون الفل والياسمين ".
وشارك في الحملة الوكالة الألمانية للتعاون التقني (gtz ) ، و قالت " رنا نخال " من الوكالة الألمانية للتعاون التقني " بادرنا منذ خمس سنوات لتشجير وكان دورنا ولا زلنا داعمين لحملات التشجير في حلب وفي المحافظات وقد لاقينا صدى واسع للحملة من قبل الأهالي والأطفال " .
و شملت الحملة زراعة خمسة آلاف غرسه وشتلة هذا العام في الدور العربية القديمة والمحاور المحيطة بالشوارع وبمشاركة شعبية واسعة من قبل سكان المنطقة وطلاب المدارس بهدف تمكينهم من إعادة روح الجماعة وتجميل المدينة والتعريف بأهمية الدور التقليدية والقيمة الحضارية الموروثة عبر آلاف السنين في المدينة القديمة .
و شارك في الحملة كلا من نقابة المقاولين ومديرية حلب القديمة ومدارس الإبداع الخاصة والوكالة الألمانية للدعم التقني وعدد كبير من أهالي الحي وجمعية أصدقاء البيئة وجمعية من أجل حلب .
يذكر ان هذه الفعالية اعتمدها مجلس مدينة حلب بشكل سنوي ، حيث يتم اختيار منطقة من حلب في كل عام ويتم زرع غراس الفل والياسمين