في المنزل أم في العمل.
ولكن، هل يمكن أن نقول إننا بتنا نعيش في عصر فرض علينا أن نصبح «مدمني» البريد الإلكتروني؟.

ازداد في الفترة الأخيرة الاعتماد على الوسائل التكنولوجية وبشكل كبير والاعتماد على خدمة البريد الإلكتروني على وجه الخصوص.
ومع ازدياد انتشار البريد الإلكتروني، أصبح الشخص يستلم وابلاً من الرسائل الإلكترونية في اليوم؛ فمن منا لا يفتح «إيميله» أو بريده الإلكتروني حالما يعلمه الكمبيوتر بورود رسالة جديدة؟.
كما أننا نميل إجمالاً إلى الرد فوراً على الرسائل.
ولكن ما قد لا يدركه الكثير منا أن هذه العادة قد قادت بنا إلى «الإدمان».
وإدماننا هذا لتصفح البريد الالكتروني يمكن أن يعرّض صحتنا للخطر ويجعلنا أشخاصاً متوترين.
وعلى الرغم من أن للبريد الإلكتروني فوائد عدة ويسهّل الحياة العملية، إلا أن العديد من مستخدمي هذه الخدمة لا يعرفون كيف يسخّروها لفائدتهم بحيث يقللون قدر الإمكان من عوارضها الجانبية. فالبريد الإلكتروني يجب ألا يكون أبداً عائقاً في حياتنا العملية.

أسباب الإدمان
أشار الخبراء إلى أن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في تعزيز «إدماننا» للبريد الإلكتروني التي نعاني منها حالياً.
إذ بات العديد من الأشخاص يعتمدون على البريد الالكتروني بدلاً من استخدام الهاتف.
إلا أننا في عصر ثورة التكنولوجيا هذا، نكون بحاجة إلى لمسة إنسانية أكثربدأنا نفقدها مع غزو التكنولوجيا تفاصيل حياتنا اليومية.
وأصبح البريد الإلكتروني من المعالم الشائعة لثقافتنا اليوم
وأصبح البريد الإلكتروني في هذه الأيام مادة تساعد على زيادة الإجهاد النفسي في مكان العمل.
وبينت الإحصاءات أن إدمان الأفراد للبريد الإلكتروني أصبح كبيراً للغاية، حيث إن امتناع الشخص لمدة نصف ساعة فقط عن فتح بريده للتأكد من ورود أي رسائل جديدة، يحوله إلى شخص سريع الغضب.
كما أشارت الإحصاءات أيضاً إلى أن هناك أشخاصاً يفتحون بريدهم الإلكتروني في الساعة السادسة صباحاً ولا يذهبون إلى الفراش إلا بعد أن يتأكدوا من أنه لا يوجد أي رسائل حديثة.
هذا وقد أصبح العديد من الأشخاص يصرفون أكثر من ساعتين في إرسال واستلام الرسائل الإلكترونية.
ويقول الدكتور ميشيل هولمز البروفسور في جامعة لانكاستر، إنه كثيراً ما يجيب الأفراد على رسائلهم الواردة في أوقات غير مناسبة داخل ساعات العمل أيضاً؛ ما يجعلهم يأخذون القرارات المتعلقة بالعمل بطريقة متسرعة كما أنها تكون غير ملائمة أحياناً.
وأضاف، أن الإجهاد النفسي الذي يصيب الأفراد بسبب «إدمانهم» البريد الإلكتروني هو أمر نابع من ذاتهم.
إذ إن الإنسان قادر على التحكم في الإجهاد النفسي الذي يصيبه؛ فالضغط يقل في حال كان الشخص هو المسيطر على حياته الخاصة ويرى العديد من الناس أنهم لا يستطيعون السيطرة على حياتهم في ما يتعلق بمسألة البريد الإلكتروني.
ولكن كيف يمكن لنا أن نتجنب الوقوع في دوامة «إدمان» البريد الالكتروني؟.

حدد الوقت
إن أول خطوة تقوم بها لمواجهة «إدمان» البريد الالكتروني هي أن تخصص وقتاً محدداً لتصفح بريدك.
وحاول أن تتصفح بريدك، فقط، خلال فترة زمنية محددة تخصصها لنفسك.

حدد عدد الرسائل
حاول أن تقلل من عدد الرسائل التي ترسلها، كما أنه من الأفضل أن تقلل من عدد الأفراد الذين ترسل إليهم.
كما أنه من الضروري أن تقلل أيضاً من عدد الرسائل التي تستلمها وذلك بأن تكون قاسياً نسبياً وأن ترد فقط على الرسائل ذات الأهمية القصوى، وبإمكانك أن تحذف اسمك من قائمة الأفراد غير الضروريين .

مـــــــــنقول