السينما لا تحقق مجداً !
بسم الله الرحمن الرحيم

في الوقت الذي كشّر العدو عن أنيابه وتخلى عن مبادئ الحرية والإخاء التي طالما يرقع بها فغزا بلاد المسلمين واستباح العرض والدم الحرام وانتهب الأموال وحطم الإنجازات والحضارات .

يعيش بعض المحسوبين على الأمة حياة الغفلة والمجون ويحلقون خارج السرب، ويظنون أنهم في أمان أبدي من أنياب العدو وقوارع الزمان .

العراق ضحية مؤامرة عالمية وأرضه مغتصبة بأيدٍ نصرانية وخيانات مجوسية وغزة محاصرة بجحافل يهود، ولبنان أسير في قبضة مليشيات العمائم السوداء وأفغانستان تتوارثها القوى الشريرة منذ عشرات السنين وكشمير مدنسة بشراذم الهندوس و باكستان تخترق أجواءها – وهي الدولة النووية – طائرات الحرب الهندية.

هذه بعض المآسي من حولنا وعلى رمية حجر من بلادنا ، ورغم ذلك لا يفكر بعض فساقنا إلا بشهواتهم الدنيئة وتسويق أفكارهم الخبيثة !

وإلا لمصلحة من تعرض أفلام سينمائية وعروض هابطة في الطائف وجدة في وقت كان الحجاج يسكبون العبرات على مشارف عرفة ويطوفون بجموع – كالجبال- بيت الله الحرام؟!

هل ستحقق دور السينما مجدا يذكر أو تصنع ذكرا يرفع وغاية ما فيها عورات مكشوفة وفضائل مذبوحة وحرمات منتهكة !

ماذا سنجني من وراء السينما غير اختلاط النساء بالرجال وتعرف الشباب على الفتيات وظهور الفتن والموبقات؟!

السينما يا هؤلاء وسيلة تدمير لما تبقى من أخلاق الأمة ونخوة الشباب وأداة مكملة لما قامت به القنوات الفضائية من أدوار الخسة والعار !!

وأخيراً : أبشروا أيها السينمائيون بوعيد لا يتخلف وخطاب لا ينقصه الصدق والعزة : (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)).