واللامُ تَعْريفِيَّةٌ أَصْلِيَّةْ اسميَّةٌ فِعْلِيَّةٌ حَرْفِيَّةْ
(36) فَلامُ أَلْ زَائِدَةٌ في الكَلِمَةْ وَهْيَ أَتَتْ مُظْهَرةً ومُدغَمَةْ
(37) فَأُظهِرَتْ قَبْلَ (ابغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ) وأُدغِمَتْ في ما خَلَفْ
(38) (طبْ ثُمَّ صِلْ رَحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرْيفًا للكَرَمْ)
(39) وَسَمِّ إِنْ أَظْهَرْتَها قَمْرِيَّةْ وَسمِّ إِنْ أَدغمتَها شمسِيَّةْ
(40) وأَظْهِرَنْ أَصْليَّةً كَأَلْفِ ومْثِلُها اسميَّةٌ كَخَلْفِ
(41) ولاَمَ فِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ أَظْهِرا عِنْدَ الحُرُوف ما عدا لامًا وَرَا
(42) كَقُل لَّهُمْ قل رَّب بَل لَّا بَل رَّفَعْ قُلْ جاءَ والْتَقي وَقُلْنا بَلْ طَبَعْ
بابُ مَخارجِ الحُروفِ
(43) اختَلَفَ القُرَّاءُ في المَخارجِ علَي مَذاهِبٍ ثَلاثَةٍ تَجِي
(44) فَهي عِنْدَ قُطْرُبٍ أربَع عَّشَرْ وعِنْدَ سِيبَوَيْهِ سِتَّةَ عَشَرْ
(45) وَمذْهَبُ الخَليلِ وابنِ الجَزَري قَدَّرَها بسَبْعَةٍ وَعَشَرِ
(46) وَهْوَ الذي جَرَى عَلَيْهِ الآنا مُعْظَمُ مَنْ يُجَوِّدُ القُرءانَا
(47) فالْجوْفُ مَخْرَجُ حُرُوفِ المَدِّ عِنْدَ الخَليلِ ثابِتٌ في العَدِّ
(48) والآخَرَانِ الجَوْفَ أَسْقَطَاهُ وأَخْرَجا الحُرُوفَ مِنْ سِواهُ
(49) والحَلقُ مِنْ أَقصاهُ هَمْزٌ هاءُ مِنْ وَسْطِهِ يَخْرُجُ عَيْنٌ حاءُ
(50) والغينُ والخاءُ بِأَدني اَلْحلقِ والقافُ مِنْ أَقْصى اللِّسانِ فَوقِ
(51) وَالكافُ مِنْ أقصاهُ أَيْ مِنْ تحَتِهِ والجيمُ والشينُ وَيا مِنْ وسْطِهِ
(52) ومَخْرَجُ الضَّادِ لكُلِّ النَّاسِ مِنْ حَافَةِ اللسانِ والأَضْراسِ
(53) وَكْونُها اليُسْرَى هُوَ الكَثيرُ وباليمينِ نُطْقُها عَسيرُ
(54) واللامُ أدناها الى انتهائِها والنونُ مِنْ طَرَفِهِ مِنْ تَحتِها
(55) والرَّاءُ مِنهُ ولِظَهْرٍ تَقْرُبُ وأخرَجَ الثلاثَ مِنهُ قُطْرُبُ
(56) والطَّاءُ والدَّالُ وتَاءٌ فَهْيا مِنْهُ ومِنْ أَصْلِ الثَّنايا العُلْيا
(57) والصَّادُ والسِّينُ وزايٌ تُجْلَي مِنْهُ ومِنْ فَوقِ الثَّنايا السُّفْلي
(58) والظَّاءُ والذَّالُ وثاءٌ ثُلِّثَتْ مِنْ طَرَفَيْهِما أَيِ التيِ عَلَتْ
(59) والفاءُ من باطِنِ سُفْلى الشَّفَةِ وَمَعَ أَطْرَافِ الثَّنايا العُلْيَةِ
(60) للشَّفَتَيْنِ الواوُ باءٌ مِيمُ وغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُومُ
بابُ ألقابِ الحُروفِ
(61) ألقابُهُنَّ عَشْرَةٌ جَلِيَّةْ فَأَحْرُفُ الجَوْفِ اسمُها جَوفِيَّةْ
(62) وأَحْرُفُ الحَلْقِ اسمُها حَلْقِيَّةْ والقافُ والكافُ هُمَا لهْويَّةْ
(63) والجيمُ والشِّينُ ويا شَجْريَّةْ والَّلامُ والنُّونُ ورا ذَلْقِيَّةْ
(64) والطَّاءُ والدَّالُ وتا نِطْعيَّةْ وأَحرُفُ الصَّفيرِ قُلْ أَسْلِيَّةْ
(65) والظَّاءُ والذَّالُ وثا لِثْويَّةْ وأَحْرُفُ الشِّفاهِ قُلْ شَفْويَّةْ
(66) أمَّا الهَوائِيَّةُ يا صَديقي فَهْيَ حُرُوفُ الجَوفِ بِالتَّحْقِيق
فصلٌ ( في الحرفِ والمخرجِ وأقسامِ الحروفِ )
(67) اعلَمْ بِأَنَّ الحَرْفَ صَوْتٌ اعتَمَدْ على مَقاطِعَ لها في الفَمِّ حَدْ
(68) والمخَرجُ اعلَمْ أنَّهُ في العُرْفِ معناهُ مَوضِعُ خرُوجِ الحَرْفِ
(69) ثُمَّ الحُرُوفُ عِنْدَهُمْ قِسْمَانِ أَصْلِيَّةٌ فَرْعيَّةٌ فالثاني
(70) خَمسةُ أَحرُفٍ بلا مِحالةْ هَمزٌ مُسهَّلٌ أَلِفْ مُمَالَةْ
(71) والصادُ والياءُ المُشَمَّتَانِ وأَلِفُ التَّفخيمِ سَلْ بَياني
بابُ المِثْلَيْنِ وأخواتِه
(72) إِنِ التَقَى الحَرفانِ خطًّا قُسِما أَربعَ أقسامٍ وكُلٌ عُلِمَا
(73) فإِنْ توافَقَا كِلا الحَرفَيْنِ وَصْفًا ومَخْرجًا يكنْ مِثْلَيْنِ
(74) وإِنْ توافَقَا جَميعًا مَخْرجَا لا صِفةً فَمُتَجَانِسَيْنِ جَا
(75) ومُتَقَارِبَينِ عِندَهُمْ عُرِفْ إن قَرُبَ المخرَجُ والوَصْفُ اختُلِفْ
(76) ومُتَباعِدانِ إِنْ تَباعَدا في مَخرجٍ والوَصفِ لَمْ يتَّحِدا
(77) وكلُّ واحدٍ مِنَ الأربَعَةِ مُنْقَسِمٌ حَتْمًا إِلى ثَلاثَةِ
(78) إِنْ سَكَنَ الأَوَّلُ قُلْ صَغِيرُ أو حُرِّكَ الحَرْفانِ قُلْ كَبيرُ
(79) أو سَكَنَ الثاني فَسَمِّ مُطْلقَا فَهَذِهِ اثْنا عَشْرَ قِسْمًا حُقِّقا
بابُ الإظهار والإدغامِ
(80) أَدغِمْ مِنَ الصَّغيرِ ما تَماثَلا إِنْ كانَ أَولٌ مِنَ المَدِّ خَلا
(81) كَنَحوِ يُدْرِككُّم ونَحْوِ قُل لَّهمْ لا نَحْو في يومٍ ولا قالوا وهُمْ
(82) وجاءَ في مَالَكَ لَا تأمنَّا وجهانِ إِشمامٌ ورَوْمٌ يُعْنَى
(83) وإِنْ تَجانَسَ الصَّغيرُ أُدْغِما مِنْهُ حُرُوفٌ خَمْسَةٌ لِتُعْلَمَا
(84) فالدالُ في التَّاءِ كنَحْوِ عُدتُّمُ والذَّالُ في الظَّاءِ كإذ ظَّلَمتُمُ
(85) والتَّاءُ في الطَّاءِ وفي الدَّالِ معا كَنَحْوِ هَمَّت طَّا وأَثْقَلَت دَّعا
(86) والثاءُ في يَلْهَثْ بذالٍ أُدغِمَتْ والباءُ في الميمِ التي في اركَب أَتَتْ
(87) وما بَقِي مِنْ عَشْرةِ الأقسامِ فِيهِنَّ إِظْهَارٌ عَلى الدَّوامِ
بابُ المدِّ
(88) وعَرِّفِ المَدَّ بهذا الحَدِّ إطالةُ الصَّوْتِ بحَرْفِ المَدِّ
(89) حُروفُهُ واوٌ ويا وألفُ سَكَنَّ عَنْ جِنْسٍ كَفا وَفِي وَفُو
(90) واللِّينُ منها اليا وواوٌ سَكَنا مِن بَعْدِ فَتْحٍ نَحوُ كَيْفَ قَوْلُنَا
(91) والمدُّ قُلْ أسبابُهُ شَيْئانِ هَمْزٌ سُكُونٌ ولَهُ قِسْمانِ
(92) أَصلِيْ إذا المَدُّ خَلا عَنِ السَّبَبْ فَرعِيْ إذا بواحدٍ منهُ اصطحبْ
(93) وهاءَ مُضْمَرٍ وشِبهٍ وُجِدا بيْنَ مُحرَّكَيْنِ وَصْلاً امدُدا
(94) لكِنْ مَعًا أَرْجِهْ فأَلْقِهْ سَكِّنِ واقصُرْ لَدَى يَرضَهُ فَوقَ المؤْمِنِ
(95) وتُقْصَرُ الهَا عَقِبَ الإسْكانِ في غَيْرِ يَخْلُدْ فيهِ في الفُرقانِ