[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

غزة-دنيا الوطن
غادرت البريطانية ميشال بالمر التي اشتهرت ببطلة قضية "جنس الشاطئ" دبي بطريقة سرية جدا متجاهلة عروضا مالية كبيرة من وسائل إعلام غربية كانت تطمح في استثمار الحدث وملاحقتها إعلاميا لدى وصولها إلى العاصمة البريطانية، حسبما كشف محاميها لـ"العربية.نت".

وكشف حسن مطر أن رحيل بالمر حدث في الأسبوع الماضي، وأنها فضلت النأي بنفسها عن المضايقات الإعلامية، وهو ما حدث بالفعل.

ونفى في الوقت نفسه منع السلطات في مطار دبي سفر الطرف الثاني في القضية "فينس اكروس" صباح الثلاثاء 23-12-2008، مؤكدا ان سبب المنع "هو عدم صلاحية بطاقة السفر التي حصل عليها من صديق له".

وأضاف المحامي "تلقيت عروضا مالية كبيرة ومغرية من وسائل اعلام غربية، حتى اعلن موعد سفر بالمر وصديقها لكني رفضتها، حماية مني لموكلي".

وذكر أن بالمر "سعيدة جدا لنجاح خطتها في السفر سرا، ووصولها لندن دون أن يكون في استقبالها أي قنوات تلفزيونية او صحافيون".

وكانت ميشال (37 عاما)، تعمل في دبي بشركة للنشر، وتعرضت للتوقيف مع صديقها فينس (34 عاما)، الذي دخل البلاد كزائر، واتهما بممارسة الجنس علناً على شاطئ الجميرا الراقي في دبي في الصيف الماضي، بينما كانا في حالة سكر.

لكن بالمر، التي فصلت من عملها، نفت ممارستهما الجنس على الشاطئ، رغم أن شهودا أكدوا أنهما كانا في علاقة جنسية كاملة. وقضت محكمة دبي، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بحبسهما وتغريمهما، قبل إبعادهما من البلاد، لكن الاستئناف ألغى حكم السجن، وأيد الأبعاد


سافرت من السجن

وروى المحامي مطر لـ"العربية.نت" الثلاثاء 23- 12- 2008 تفاصيل سفر موكلته، قائلا: "سلمت بالمر للسجن المركزي بدبي الأسبوع الماضي، ليتولى تسفيرها وفق الاجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات".

واضاف "تحدد موعد سفر ميشال منتصف الاسبوع الماضي، فطلبت مني ان يكون سفرها بطريقة سرية جدا حتى لاتتعرض لأي مضايقات أو ملاحقات من وسائل الإعلام التي تطاردها في كل مكان. وبالفعل اخفينا موعد السفر عن الجميع، ووصلت موكلتي الى مطار دبي بصحبتي، ولم يعلم أحد على الاطلاق بسفرها، او وصولها الى لندن" ونفى المحامي ان تكون ميشال التي نشرت صورها في عشرات الصحف العربية والعالمية، قد تنكرت في زي يخفي ملامحها.

واستطرد "لقد اتصلت بي معلنة سعادتها الشديدة، لان وسائل الاعلام الاوربية التي تلاحقها، لم تعلم بوصولها الى لندن".

واضاف مطر "ظل الطرف الثاني في القضية فينس اكروس رهن التوقيف، لحين انتهاء اوراق سفره التي تعطلت بسبب دخوله للامارات بتاشيرة زيارة، انتهى موعدها منذ عدة اسابيع" مشيرا الى انه "حصل على بطاقة سفر الى بريطانيا من صديق له، على طائرة تغادر دبي الساعة 2.50 من صباح الثلاثاء 23 ديسمبر".

ومضى قائلا "توجهت و اكروس الى المطار وبصحبتنا شرطي من شرطة دبي، وفي المطار اكتشفنا ان البطاقة غير مسددة القيمة، وبالتالي الغي سفره، وعاد بصحبة الشرطي الى التوقيف" مشيرا الى ان "ماتردد عن منعه من السفر امر عار من الصحة".

ولم يحدد المحامي موعد السفر الجديد لكنه قال: "نبحث عن تذكرة سفر جديدة ليغادر دبي على الفور" مشددا على ان "موكله يلقى معاملة جيدة جدا في السجن".


ملاحقات قنوات وصحف كبرى

وكشف مطر أنه تلقى اتصالات عديدة من ارقام هاتفية من دول اوربية، يقول المتحدثون فيها انهم ممثلون لقنوات فضائية وصحف كبرى، يطلبون منه ابلاغهم بموعد سفر بالمر وصديقها ليفوزوا بالسبق في تصويرهما وقت وصولهما الى بريطانيا، مضيفا "لقد عرضوا علي مبالغ مالية كبرى مقابل ابلاغهم بالموعد، لكني رفضت نهائيا، لحمايتهما من أية مضايقات".

وكان المحامي أبلغ "العربية.نت" بأن البريطانيين قررا إقامة "دعاوى قضائية ضد عدد كبير من الصحف، لنشرها صورهما، وتوجيه انتقادات شديدة لهما خلال أيام المحاكمة، وأظهرتهما بصورة غير لائقة أمام الرأي العام المحلي والعالمي"، مشيرا إلى أنهما "سيطلبان تعويضات مالية كبيرة".

ولم يفصح المحامي عن أسماء الصحف التي سيقاضيانها، وحجم التعويض الذي سيطلبانه، لكنه قال "سنقاضي صحفا واسعة الانتشار، وسيكون مبلغ التعويض أكبر من القدرة المالية لتلك الصحف".