أشار عدد من المسئولين في وكالة AFP الفرنسية للأخبار عن وجود أياد خفية عبثت بالكابل البحري المسئول عن حدوث عطل كبير في الانترنت في المنطقة. وقد أدى عطل في هذا الكابل الرئيسي القادم من اوروبا، والذي يمد كلا من منطقة الشرق الاوسط وايران والهند وشمال افريقيا بالانترنت قد تعطل لما يقارب العشرة أيام في بداية شهر فيراير الحالي، حيث تسبب هذا العطل بتعثر الانترنت بشكل كبير في كل من مصر والامارات والهند بالدرجة الاولى، ثم المملكة وبعض الدول العربية الاخرى، فيما توقف تماما عن ايران. وذكر اتحاد الاتصالات الدولي التابع للامم المتحدة، بأن نتائج التحقيقات كشفت عن مصادفات غريبة، وهي حدوث أعطال كثيرة متزامنة مع عطل الكابل البحري الرئيسي للانترنت، مما يجعل القضية أكبر من مجرد مصادفة.

وقد كانت احدى شركات الاتصالات الهندية الكبرى قد أعلنت بأن الكابل الرئيسي المعروف بفالكون الموصل بين سلطنة عمان والامارات قد تعطل نتيجة احدى السفن. ولكن سرعان ما ظهرت بعد ذلك أربعة انقطاعات اخرى لأربعة كابلات مختلفة في نفس الوقت وبشكل غامض، مما جعل مجموع الكابلات المعطلة خمسة، تم حتى الان اصلاح أربعة منها. وذكر أحد الخبراء من اتحاد الاتصالات بأن هذه الكابلات مدفونة بعمق وباتقان داخل البحر، ومن الصعب وصول قاعدة أي سفينة اليها.
وقد تعرضت المنطقة في بداية الشهر الحالي الى أضرار كبيرة نتيجة عطل الانترنت، حيث توقفت معظم العمليات الالكترونية التي تدار على الشبكة، خاصة في كل من مصر والهند والامارات، مما ألحق أضرارا مادية كبيرة وتسبب في تعطيل الكثير من الأعمال. ونفت بعض المصادر الاخبارية نظرية المؤامرة، والتي أشارت الى تدخل أيد اجنبية لتعطيل الانترنت عن ايران بالدرجة الاولى، حيث تسبب العطل في توقف تام للانترنت عن ايران لمدة عشرة أيام، خلافا عن بقية الدول المجاورة التي استمر فيها الارتباط بالشبكة ولكن بشكل متعثر وبطيء.


ملاحظة/ المصدر جريدة الرياض