السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح_مساء الخير جميعا
بداية وقبل الدخول في الموضوع بذكر المرجع كتاب الروح لإبن قيم الجوزيه رحمه الله
كثيرا منا يدور في باله هذا السؤال وخصوصا من فقد شخص غالي على قلبه
س:هل تلتقي ارواح الأحياء وارواح الموتى؟
الجواب:
الأرواح قسمان : أرواح معذبه وأرواح منعمه ، فالمعذبه في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي ، والأرواح المنعمه المرسله غير المحبوسه تتلافى وتتزاور وتتذاكر
ملاحظه-- القصص في ذلك كثيره سأكتفي بالتالي لكي لا تملو من القرأه
قال أبو عبد الله بن مندة:حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم , حدثنا عبد الله بن حسين الحراني, حدثنا جدي احمد بن شعيب, حدثنا موسى بن أعين , عن مطرف ، عن جعفر بن أبي المغيرة , عن سعيد بن جبير , عن عن ابن عباس في هذه الأية قال تعالى(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لأيات لقوم يتذكرون)
أن ارواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم , فيمسك الله أرواح الموتى , ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها
1-قال عبد الله بن عمر بن عبد العزيز:رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة ،فدفع إلي تفاحات ، فأولتهن الولد ، فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ فقال: الاستغفار أي بني
2- وقال سهيل أخو حزم: رأيت مالك بن دينار بعد موته ، فقلت يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله؟ قال : قدمت بذنوب كثيره محاها عني حسن الظن بالله عز وجل
3 -ولما مات رجاء بن حيوة رأته أمرأة عابد فقالت : يا أبا المقدام إلام صرتم ؟ قال : إلى خير ،ولكن فزعنا بعدكم فزعة ظننا أن القيامة قد قامت قالت : قلت: ومم ذلك؟ قال دخل الجراح واصحابه الجنة بأثقالهم حتى ازدحمو على بابها
4- ولما مات عاصم الجحدري رأه بعض أهله في المنام ، فقال: أليس قد مت ؟ قال بلى ، قال: فأين أ نت؟ قال: أنا والله في روضه من رياض الحنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعه وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنلتقي أخباركم ، قال: قلت: أجسادكم أم أرواحكم ؟ قال هيهات بليت الأجساد, وإنما تتلاقى الأرواح
وهذا باب طويل جدا وللذين يشكون في ذلك او يقولون انها مجرد احلام نقول بأن اغلب الأحلام رؤيا صادقه فتأمل من رأى صاحبا له أو قريبا ، فأخبره بأمر لايعلمه إلا صاحب الرؤيا ، أو أخبره بمال دفنه أو حذره من أمر يقع فوقع كما قال
وهذا عبد المطلب دل في المنام على زمزم وأصاب الكنز الذي كان هناك
وهذا عمير بن وهب أتي في منامه فقيل له : قم إلى موضع كذا وكذا من البيت فاحفره تجد مال أبيك، وكان أبوه قد دفن مالا ومات ، ولم يوص به ، فقام عمير من نومه فاحتفر حيث أمر ، فأصاب عشرة الأف درهم وتبرا كثيرا
والحكايات في هذا الباب كثيره
واخيرا خير دليل على أن أرواح النائمين تخرج من أجسادهم ،عن ابي الدرداء قال: إذا نام الإنسان عرج بروحه حتى يؤتى بها العرش ، فإذا كان طاهرا أذن له بالسجود ، وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود
والله أعلم
السؤال لكم ايش رأيكم في هذا الكلام هل انتم مقتعين ام لا
انا مقتنعه ومصدقه