الآية الثانية من آيات صدق الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام:
(( جاء في سنن الدار قطني حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه:
"إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض، ينخسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنكسف الشمس في النصف منه، ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض."
(سنن الدارقطني، كتاب العيدين، باب صفة صلاة الخسوف والكسوف وهيتئتهما)).
بعد الشهادات العظيمة التي شهدها المشايخ للإمام المهدي , في كونه بطل الإسلام , و حصنه الحصين , بعد صدور كتابه (( البراهين الأحمدية ..)).
و بمجرد ما أعلن الإمام المهدي أن الله تعالى اختاره إماما مهديا, نكص المشايخ على أعقابهم, و سلوا سيوف التكفير و التشهير.
و جاءوا محاججين بالحق و بالباطل معا.
بالحق لأنهم عادوا لكتب الحديث يستخبرون أخبار المهدي, و بالباطل لأنهم رفضوا الحق رغم بيانه.
قالوا للإمام المهدي :(( في سنن الدراقطني حديث الخسوف و الكسوف المصاحب لظهور المهدي الصادق .
و لو كنت صادقا لتححقت الىية.
قال لهم: و الله إن رسول الله لا ينطق عن الهوى, و إني على يقين بأن الله تعالى سيجري ما أخبر رسول الله عنه. فانتظروا.
أنا اسوغ معاني كلام الإمام فقط و ليس كلامه حرفيا.
في سنة 1894 حدث خسوف تام للقمر في اللية 13 من رمضان.في الجانب الشرقي من الكرة الأرضية .
فقال لهم الإمام عليه السلام: ترقبول كسوف الشمس.
و في اليوم 28 من نفس الشهر حدث الكسوف المرتقب.
هل آمن المشايخ؟.
لا , قالوا: الخسوف يحدث في الليلة الأولى من رمضان , و خسوفك حدف في الليلة 13.
فأفحمهم الإمام . كيف يحدث الخسوف القمر , و القمر لا يكاد يرى؟.
الخسوف يحدث في اليالي البيض عند اكتمال القمر. و رسول الله لا ينطق عن الهوى.
و في العام الموالي , تكررت نفس الآية في الجانب الغربي من الكرة الأرضية , لتكون علامة و شاهدا على صدق الإمام أمام كل البشر.
هل آمن المشايخ؟.
لا.
سعوا لرفض الآية , و لو بالشرك الصريح.
فقالوا: إنما أعانته بريطانيا.
فهل بريطانيا تملك شيئا مع الله تعالى؟.
[center]