تعانى معظم دول العربية من الدكتاتورية , و فى ظل هذا النظام الشمولى
وعدم
احترام الدولة لحقوق الانسان وحرية الفرد تعانى المراة بالتالى من
اهدارحقوقها الاساسية مثل
الحقوق( الاجتماعية- الاقتصادية – السياسية ) وينظر للمراة على انها من الاقليات فيتم
التعامل معهاعلى انها نصف مواطن, فتكون المراة محرومة من التعليم ففى المجتمعات الفقيرة يفضل تعليم الولد عن البنت بسبب نظرة الاب ان البنت مكانها فى النهاية هو بيت زوجها, وفى العمل يفضل ترقية الرجل على المراة لان الرجل لا يقتنع بان المراة مؤهلة لتكون مديرة.
وكذلك تعانى المراة من ضعف دورها فى السياسة , والنظام السياسى لا يكون كاملا بدون دور حقيقى للمراة , فتقيم الديمقراطيةلا يقاس بالمؤسسات ولكن يقاس بمشاركة جميع افراد المجتمع وخصوصا المراة. فبنظرة سريعة على نسبة مشاركة المراة فى البرلمان نجد انها لا تتعدى 8% وفى مصر كانت نسبة المشاركة2% فقط , اما بالمقارنة بدول اوربا( مثل السويد, فنلندا, النرويج) فنجد نسبة المشاركة تقارب 50%.
وعدم مشاركة المراة يرجع لعدة اسباب اهمها ان بيئة الانتخابات ليست مناسبة للمراة( الرشاوى, العنف)
والسبب التانى هو عدم ترشيح الاحزاب للمراة بسبب ان الحزب لا يريد ان يفشل لمعرفتة ان المجتمع لن يقوم باختيارها
فالسبب الرئيسى لضياع حقوق المراة هو السبب الاجتماعى فالمجتمع العربى يعيش بقوانين القبيلة فمازلت التقاليد والتراث تسيد الرجل على المراة فانة يرى ان دور المراة هو دورها كزوجة وام فقط وانها لا تصلح للعمل العام ولا تصلح ان يكون لها دور سياسيا او اجتماعيا
وليس كما يقول البعض ان سبب ما تعانية المراة هوسبب اقتصاديا او علميا فالمراة تفوقت عاى الرجل فى هذين المجالين , وليس السبب القوانين او الدين, فالاديان والقوانين تحمى حقوق المراة فالاسلام قد اعطى حقوق المراة كاملة من اكثر من 14 قرن ولكن اساءة استخدام الرجل للدين هو السبب.
وقد كافحت المراة من مطلع القرن العشرين حتى الان وقد نالت بعض حقوقها مثل حقها فى التصويت و حقها فى تطليق زوجها ( الخلع) ولكن لاتزال هناك حقوق اخرى مازالت يجب ان تناضل المراة من اجلها.وقد نادى بعض الرجال من اجل اعطى المراة حقوقها مثل قاسم امين , محمد عبدة وفتحى نجيب الذى ساعد فى تعيين اول قاضية فى مصر.
ولابد ان لا ننسى دور التيار اليبرالى فى كفاح من اجل مشاركة المراة فى الحياة السياسية ومن اجل تنمية الديمقراطية, فمع زيادة الديمقراطية يزداد دورالفرد فى المجنمع وبالتالى زيادة دور المراة فى المجتمع, والعكس صحيح ففى الدول العربية تاخر حق المراة فى الانتخاب مما ادى ذلك الى انخفاض نسبة تمثيل المراة فى الحياة السياسية.....................وهدا الموضوع مهم لتبيان دور المراة المسلمة العربية في المجتمع............وتقبلي سلامي يا صاحبة الموضوع الديمقراطي