الهروب من الموت إلى الموت
\- صرخة ملؤها الحسرة والألم على غزة هاشم تحت وطأة المعاناة الكبيرة، التي يعيشها أبناء قطاع غزة، وزيادة حجم الجحيم الحقيقي، الذي يعصف بأبناء القطاع، لا بد لنا إلا أن نستذكر الأحوال المعيشية المأساوية التي تعصف بهم في كل ساعة وفي كل يوم، ومهما شرحنا ووصفنا دقائق الأمور، فإننا لا نستطيع أن ننقل المعاناة الكبيرة، مثلما يتحدث غز يون بسطاء عبر القنوات الفضائية، بحيث جاءت كلماتهم عفوية معبرة، فمن مدينة رفح في الجنوب، يقول الناس أنهم يعانون من الانقطاع التام للتيار الكهربائي، وتزداد معاناة الناس بصورة خاصة في العدوان الغاشم، واضطرار
الكثير من الناس اللجوء إلى المدارس (الهروب من موت إلى موت) أي عمل مهما كان شاقا وصعبا، وخصوصا في ظل هذه الحرب المجنونة (مهنة الموت) في سبيل توفير ما يسد الرمق، ووسط ذلك، فان العودة إلى البيت وعدم وجود طعام أو ما يخفف من المعاناة، ويقلل من التعب اليومي،لا بل تزداد الهموم والمعاناة بسبب سماع خبر استشهاد لصديق أو أخ أو قريب وعزيز تحت الأنقاض هذه اللقمة المغموسة بالدم والموت . آخرون يتحدثون عن المعابر وان هذا الغش كما يقول المواطن يشمل مؤامرة من الإخوة قيل غيرهم ليتحمل المواطن النتيجة في النهاية لكل الخلافات والتشرذمات، ما يجعل
الكثير من المواطنين مهددين، وحصلت الكثير من الكوارث، عندما انفجرت البيوت المدارس المؤسسات كل شيء كل شيء ..... مواطن آخر، يتساءلان العرب أين المسلمون أين الناس الشرفاء الأحرار الناس وقتا طويا. نساء غزة يطلقن صرخة ملؤها الألم والحسرة على غزة هاشم التي لا يحصل أهلها على شيء يسدون بها أنهم يعيشون في أسوأ وأبشع الظروف، في ظل غياب الإنسانية والرحمة والعدالة بشكل عام، وفي مقدمتها العدوان البربري الهمجي وتلوث المياه ، وغياب الأدوية. هذا جزء مكتوب من صورة كبيرة تحمل التعب والألم والمآسي الحقيقية، التي يعيشها أهلنا في القطاع الآن في ظل
العدوان و ظل الحصار-----------------



حسني شاهين -القدس

تقبل مني مروري
واعجابي يكتاباتك