أبدي المستشار المحمدي قنصوة رئيس الدائرة الثالثة
بمحكمة جنايات جنوب القاهرة والذي قضي بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفي ومحسن
السكري إلي مفتي الجمهورية للتصديق علي الحكم بإعدامهما شنقاً استغرابه من
الاهتمام المبالغ فيه والذي توليه وسائل الإعلام لقضية مقتل المطربة
اللبنانية سوزان تميم وهو ما خلق حالة من الشغف والفضول الزائد عن الحد
لدي الرأي العام وأعطي القضية التي هي مجرد قضية قتل عادية مثل باقي
القضايا التي ينظرها أكثر من حقها.


قال
«قنصوة» في تصريحات لـ«الدستور» التي زارته في منزله أمس الأول إنه يرفض
وبشدة التعليق أو مجرد الحديث عن أحكام القضاء لأنها غير قابلة للمناقشة
أو إبداء الرأي سواء من رجال القضاء أنفسهم أو من رجل الشارع العادي، وأكد
أن العديد من الإعلاميين المشهورين ومسئولي بعض القنوات حاولوا إجراء
أحاديث معه أو الحصول علي تصريحات بشأن القضية التي شغلت الرأي العام
المصري والعربي إلا أنه رفض حتي مقابلتهم، كما أظهر عدم اهتمامه حتي
بالحديث عن قضايا أخري تولي نظرها طوال مدة توليه رئاسة المحكمة أو عن
جوانب شخصية من سجل قضائي مضيء حفلت به حياته المهنية وجعلته واحداً من
أشهر قضاة مصر الذين يفصلون في أكثر القضايا التي تهم الرأي العام نظراً
لحكمة الرجل وخبرته القضائية ودرايته الكاملة بكل جوانب ونصوص المواد
القانونية والدستورية.

المستشار المحمدي قنصوة صاحب تاريخ عريق في
القضاء المصري وتولي نظر العديد من القضايا الحساسة والشائكة التي شغلت
الرأي العام ومن أهم هذه القضايا قضية المبيدات المسرطنة ومحاكمة يوسف
عبدالرحمن وراندا الشامي وآخرين في القضية التي هزت المجتمع المصري
واستغرقت الكثير من الوقت في دهاليز المحاكم، وفي النهاية وبعد إحالتها
إليه قضي فيها بسجن يوسف عبدالرحمن 10 سنوات وراندا الشامي 7 سنوات وأغلق
هذا الملف الشائك في واحدة من القضايا الحساسة في مصر وأيضاً ومؤخراً تولي
المستشار «قنصوة» محاكمة عضو مجلس الشعب هاني سرور في القضية التي اشتهرت
إعلامياً بأكياس الدم الفاسدة أو «هايدلينا» بعد أن أعادتها محكمة النقض
للجنايات، ومن أهم القضايا التي أحيلت إليه محاكمة المتهمين في تفجيرات
الأزهر وعبدالمنعم رياض وذلك في 20 من شهر أغسطس عام 2007، حيث حكم بالسجن
المؤبد علي أربعة متهمين وعلي اثنين منهم بالسجن 10 سنوات وآخرين بالسجن
من عام واحد إلي ثلاثة أعوام، وبرأ أربعة آخرين.