بين الوهم ...والحقيقه
صحوت على رائحتك...رائحه جسدك ...
أبقيت عيني مغمضتين وكأنني سأراك بدونهما
شقت ابتسامه ناعسه طريقها الى شفتاي...
فمددت يدي بشوق لألمسك ...لأعاتب رجولتك
وأنفاسك المتعجرفه التي تعانق أنفاسي باغراء لذيذ
وتغمرني دفئا...وأمنا
لامست يداي مكانك بقربي
ولكن...لا شئ
لم تكن بقربي كما أحسست... كما تخيلت...
كما حلمت
فتحت عيني بسرعه...ولم أجدك
كيف...؟
لقد أيقظني وجودك ...حضورك...
جاذبيتك المخيفه
أخدعتني أوهامي مجددا
فركت عيني بقوه في محاوله لطردك من ذهني ...
مسحت جسدي لأمحو آثار أناملك الوهميه
يا الهي...ماذا يحدث لي...
تأوهت بشده...بألم
متى سأنتهي منك ...وأشفى من حبك الذي أعياني
متى ستتوقف عن غزو أحلامى كلما غفوت
لم تساعدني دموعي كثيرا فقد انهمرت دون أن أسمح لها
تشتاقك عيناي ايضا
تشاركها شفتاي ذات الاحساس
تحتضن دموعي في محاولة يائسة لتخفيف حدة الوجع عني
أمسحها بقسوة
كطفلة غاضبة باغتها كبرياء مبكر
فللدموع كبرياء ايضا
كيف اشتاقك...؟ كيف احتاجك حتى هذه اللحظة...؟
وانتظرك...
وكأنك ستعود
كم انا حمقاء
يفصل بيني وبينك وسائد عدة حتى لو عدت الي
ّنحن من صنعناها
من أوجدناها
كبرياء مقابل كبرياء
لا احد يود التنازل او التضحيه من اجل الاخر
اخذتنا انانيتنا على حين غره
فيئس الحنين منا
وانتحر الحب
لفظ انفاسه الاخيرة وودعنا...
لكن هل ودعنا حقا؟؟
ام نخدع انفسنا مجدد
لماذا لا نعترف ان ذلك العشق لا زال يسكننا
واننا ضيعنا اجمل مافي عمرنا من اجل لحظة كبرياء غبيه
فقدنا فيها احساسنا بكل شيء
تفوهنا بتفاهات لا تذكر ولا نعنيها حقا
امرر يدي بعنف في شعري
هو أيضا يذكرني بك
الا تدرك أن كل مافي ملك لك
أمد يدي نحو هاتفي الخلوي
أقبله من بين دموعي
اطيل النظر اليه
يشجعني حبي واشتياقي اليك الى محادثتك
اطلبك...وانتظر
لا ترد
احاول مجددا
انتزع كبريائي مني شيئا فشيئا
واعاود مجددا ومجددا
ولا ترد
ألقي الهاتف بعصبيه
غبية
كيف أعاود الاتصال بهذا المتعجرف
الغبي
كم كنت ساذجة حين اعتقدت انه حين يرى رقمي سيرد
ويخبرني بلهفة
حبيبتي... كم اشتقتك
ألتقط صورتك
أبصق عليها
القيها ارضا
انحني... والتقطها
احتضنها بحنان
سامحني حبيبي
اتمدد تحت ملاءتي
وأضعها حيث يستقر فؤادي
أدعو ربي ان أحلم بك
هل تدرك ما وصلت اليه بعدك
غدوت امرأة تتمنى فقط أن تحلم بك
امرأة يكفيها وجودك الوهمي في حياتها
اتنهد
اغمض عيناي واستسلم لغفوة تسكنها انت
توقظني رائحتك مجدد
آه كم أكرهك...
اكره تاثيرك عليّ
انها صورتك
سوف اتخلص منها ومنك
احاول مغادرة فراشي...
تمنعني ذراعان قويان
تصدمني المفاجأة...هل تدهورت حالتي الى هذا الحد؟؟
تلامسني...
نفس اللمسه التي اعتدتها منك
تلك التي تشعل انوثتي
وتضعفني
تتحسس اناملك شفتاي... رقبتي... شعري
ولا تلامسهم حقا
تقترب مني
يصيبني دفء انفاسك بالحيرة
اهمس بضعف
اهذا انت حقا...؟
تهمس بعجرفة اعتدتها منك
حمقاء...
تقربني اليك اكثر
فاطمئن بين ذراعيك
تملأني السكينة والامان كمغترب عاد اخيرا الى وطنه
احبك
اهمسها وقد ارتاح رأسي على صدرك
واستسلم لنوم عميق
غادرني منذ زمن..