يكفي أن نترك أثرا بعد الرحيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تغير كل ما فينا..تغيرنا
تغير لون بشرتنا ...
تساقط زهر روضتنا
تهاوى سحر ماضينا
تغير كل ما فينا...تغيرنا
زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا
وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا
وشوق كان يحملنا ...فتسكرت أمانينا
ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا
تغيرنا ....تغير كل ما فينا
*************
وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا
كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا
وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري
قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا
غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟
فاروق جويدة
****
ورغم ذلك فلابد ان نترك اثرا بعد الرحيل
نرحل .. او نفارق .. لكن تبقى اشارنا لتدل علينا
وما ابدع ما قل نبينا : اذا قامت القيامة وفي يد احدكم فسيلة فليغرثها
وهكذا .. نمضى مع الايام حيث تمضى .. ثم نصبح ذكرى .. مؤلمة احيانا ..واخرى مفرحة ... لكننا نمضى فى كل الاحوال تاركين بصمات واثارا من اثارا .. تذكر الزمن باننا كنا ... وكانت لنا لقاءات
وهذه صور من اثار الرحيل
*******
قطرات الماء تشهد
كلنا يذكر حديث الشهداء في ساحة المعركة ... صحابة النبي الكريم .. يوم ان كانوا في اخر رمق من حياتهم .. وجميعهم يحتاج الى قطرة ماء ليروىء ظمأه ويبرد لهيب جراحه .. لكن الايثار سيد مواقف هولاء السادة ... فكل منهم شعر بان صاحبه اولى بقطرة ماء قد تتسبب بحياته .. فمر الكأس عليهم جميعا ... الى ان فارقوا الحياة شهداءا ... وبقي الكأس ...خير شهيد على الوفاء والاخوة والحب الصادق
وبقي الكأس اثرا بعد رحيل
*****************
احياء.. رغم الفراق
كثيرون هم .. اولئك الرجال الذين صنعوا التاريخ بافعالهم ... ماتوا ورحلوا وظل ذكرهم يشق عنان السماء ... ويرسم للحاضر صورة من عبق الماضى... في زمن قل فيه من يذكر بخير الا ما رحم ربي
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالرجال فلاحهقديما .. ايام الجامعة كان لى احد الاخوة متزوجا رغم صغر سنه... وفي يوم اتصل بي ليخبرني انه رزق بمولوده ... وهو ينتظر بنتا بعد ولدين
فرحت كثيرا وهنأته كثيرا ... فطلبي مني ان اقترح له اسما لمولودته الجديدة
واحب مثل هذه الامور ... فهى بمثابة ذكرى تدوم الى اخر العمر ...فقد تمر السنون وينسى صاحبي حتى اسمي ربما ... لكنه وبلا شك لن ينسى ان احد اخوانه هو من اقترح عليه اسم اول مولودة له .. وربما ستكون قصة تتواترها الاجيال
فقلت له سمها شيماء ... وبعد مشاورات كانت كما اسميتها... شيماء ... ومرت الايام .. وافترقنا ... ولكن لا انسى ولن ينسى اخي اننى من اسميت ابنته ...لتكون شيماء
وبالامس .... رأيت صديقا باكستانيا في غاية السعادة .. علما بانه حديث عهد بزواج ..فقلت ما يسعدك؟ فقال لى بانه رزق بمولود وانا اول من يعرف بهذا الامر ولذا فانا من يسميها ..... وحتى اشاركه فرحة اختيار اسم لمولودته ... قلت قرب لي ما تريده من اسماء
فقال بلغته التى افهمها : اريد اسما يدل على حالي .. في هذه اللحظة ... السعادة .. والشكر
فكرت قليلا وقلت : هناء
أجل ، اسم يدل على السعادة والرضا والشكر ... فكانت هناء
......................................
واليوم اثر قبل رحيل
اشكركم جميعا .. احبتى ... من التقيته ومن لم التقه .. ومن كان قريبا مني ومن ابعدته الحدود ... وامتن لكم ... وادعو الله ان يحشرني معكم .. فربما اتغيب قليلا لظرف ما ... قد يحدث الغياب وقد لا يحدث ... لكننى اثرت ان ابث اليكم محبتي ووفائي لكم جميعا .. في هذا المجتمع الافتراضي الذي جمعنا على الخير والاخاء
واهتف بين نفسي : هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب
ثم ولت وتلاشى ظلها واستحالت ذكريات لللعذاب
فالى ان ارحل .... والى ان نلتقي .... هذه تحية حب ممزوج بعبرات الرحيل .... والى ان نلتقي ... قريبا
هذه همسة حب اليكم ... واثر بعد الرحيل