إشكالية باب الحارة
عادت أخبار المسلسل التلفزيوني إلى الواجهة من جديد مع بداية تصوير الجزء الثالث منه بغياب أبرز نجومه عباس النوري الذي قام بدور طبيب الحارة أو حكيمها "أبي عصام". وتضاربت الأخبار بين من يتهم ومن يدافع.. وهناك من اعتبر أن المسألة فيها استغلال للشعبية التي حققها العمل فحاول الممثل استغلال ذلك لفرض شروطه بقراءة النص قبل التوقيع على العقد، ورفض المخرج بسام الملا كما قال طلب النوري التدخل في مسار الشخصية.
وتبرز هنا جملة من التساؤلات لعلها أهمها يكمن في الخلل الناجم عن غياب أهم الشخصيات التي تفاعل معها الجمهور في العمل. ومن الخطأ تماما أن تكون عملية المساومة بين المخرج والممثل على حساب ذائقة الجمهور وجماهيرية العرض.
وهناك نقطة غير مفهومة في الإشكالية وهي اعتراض المخرج على طلب الممثل أن يقرأ النص قبل توقيع العقد، فهل يريد منه أن يوقع ثم يمثل.. ويتورط بدور ربما لا يليق بتاريخه الذي حققه عبر سنوات من الجهد والعمل.. أما مسألة التدخل في مسار الشخصية فهي قابلة للنقاش والتفاهم مع المؤلف كطرف ثالث يضاف إلى المخرج والممثل النجم.
وإلى ذلك، ربما تكون النجومية التي ارتبطت بالعمل والممثل من الأسباب التي تدعو الممثل إلى طلب النص وطلب التدخل في الشخصية.. والقضية هنا تدخل في إطار الأنا بعيدا عن كل ذلك.. إن كانت الأمور تستكمل في جزء باب الحارة الثالث على حساب الجمهور فمن الأفضل ألا يقوم المخرج والمنتج والممثلون بالعمل لأن ما يحدث يثير الألم لدى كثير من الناس الذين أحبوا الشخصيات وتفاعلوا معها.
وقد تكون حالة إنهاء الخلافات والبدء بتصوير المسلسل هي الأفضل والأجدى حفاظاً على تاريخ جميل قدمه طاقم العمل وانسجم معه الناس وخاصة في الخليج إضافة إلى أهل الشام، ما يعني أن حالة التشنج يجب أن تنتهي كي نصل إلى رمضان المقبل ونتابع عملاً جديرا بلفت نظر الجمهور والمهتمين والنقاد. عن الدكتور مازن عليوي

شكرا على الخبر وينقل الى قسمه
وهو اخبار الفنانين