منتدى السخاني منتدى كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السخاني منتدى كل العرب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحث
بحث مخصص
ترجمة الموقع
انت الزائر رقم
Priceline Travel


المواضيع الأخيرة
» برنامج لمعرفة باسورد الشبكات اللاسلكي 2010 Wireless WEP Key Password Spy
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 09, 2018 11:16 am من طرف al-mask

» رحله الى قلعه صلاح الدين الايوبى بمصر
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 03, 2017 11:41 pm من طرف محمد بكر11

» البومات واغانى نادره من التمانينات والتسعينات
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالجمعة يوليو 31, 2015 11:02 am من طرف halem5

» زواج بنت الفنانه سميره احمد (جلجله )
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالجمعة فبراير 27, 2015 9:19 pm من طرف Fawzy Abdallah

» حدد القبله بدقه مجانا من نوكيا (مصور)
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2014 2:02 pm من طرف ab.alrogi

» اسهل برنامج لتقطيع الاغاني + الشرح + برنامج لضغط الاغنية بعد التقطيع وارسالها لجوالك
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2014 1:34 pm من طرف ab.alrogi

» البرنامج القنبله Nokia Maps اخر اصدار + الاسطوره Map Loader .. بالصور ..
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2014 1:27 pm من طرف ab.alrogi

» مكتبة برامج نوكيا و التحميل مباشر E60,e65, E70, N70, N71, N72, N73, N80, N90, N91
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2014 1:23 pm من طرف ab.alrogi

» جديد في عالم النوكيا n95
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 01, 2014 1:16 pm من طرف ab.alrogi

» Titan Knight Online
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 8:20 am من طرف Rynath

» Titan Knight Online
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 8:19 am من طرف Rynath

» Titan Knight Online
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 7:17 am من طرف Rynath

» راااق لي جممميل
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 8:53 am من طرف اف طفش

» مياده الحناوى جميع البومتها واغانيها حمل فورا
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 1:02 am من طرف الأستاذ أحمد

» حصريا لعبة ارض الظلام اون لاين النسخة العربية
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 23, 2013 4:39 pm من طرف dodz193

» موقع رائع عليه تعريفات الايبود ipod
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالسبت يناير 26, 2013 1:53 pm من طرف good2010

» تحميل أروع أغانى اعياد الميلاد اسطوانه كامله حصريا
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2012 2:32 pm من طرف امير باشا

» برنامج للاتصال بأي موبايل فى العالم مجانا اخر اصدار شغال 100 %
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 07, 2012 1:28 pm من طرف سيد صابر

» تحميل لعبة red alert 3 كاملة بروابط صاروخية
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالسبت أغسطس 11, 2012 2:51 pm من طرف hamfee

» فيلم اجنبي -Virgin.Territory 2007- رومانسى وللكبار
الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 7:46 pm من طرف مرحبان

معلومات اتصالك بالأنترنت

معلومات اتصالك في الانترنت

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
دينا - 11860
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
rasha_k - 5159
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
احمد - 4899
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
سمو الاميرة - 3390
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
المحيط - 2354
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
ابن صويلح - 2246
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
salma200069 - 2132
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
angel 17 - 2122
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
الامـــــــ الجريح براطور - 1731
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
lovegirl - 1652
الدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_rcapالدور السعودي في إعدام صدام حسين Voting_barالدور السعودي في إعدام صدام حسين Vote_lcap 
سحابة الكلمات الدلالية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى السخاني على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى السخاني منتدى كل العرب على موقع حفض الصفحات

 

 الدور السعودي في إعدام صدام حسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hamada
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر
المساهمات : 78
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

الدور السعودي في إعدام صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: الدور السعودي في إعدام صدام حسين   الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 4:27 pm

شهادات على دور السعودية في إعدام صدام
وهنا سنورد بعض الشهادات التي تؤكد ضلوع النظام السعودي في الإسراع بإعدامه حتى لو كان يوم عيد الأضحى أو في بداية السنة الميلادية الجديدة ..
فإلى هذه الشهادات والوثائق
سفير أميركا في الرياض: السعودية ساعدت أميركا في غزو العراق
أشاد روبرت جوردان السفير الأميركي السابق لدى السعودية بمواقف الأخيرة،وقال إنّ السعوديِّين ساعدوا أميركا في غزو العراق،وعرضوا على أميركا من قبل أن يتم إشراكهم فيما يجري في العراق،لكن عروضهم قوبلت بالرفض.
ورأى أن السعودية يمكنها أن تساعد أميركا بشكل أكثر فاعلية،إذ بإمكانها أن تدخل في حوار مع بعض زعماء المتمردين السنّة في العراق،لكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء الزعماء متفرِّقون ولا يربطهم تسلسل قيادي واضح،ومع ذلك يوجد بضعة أشخاص تعرفهم السعودية جيداً وتربطها بهم علاقات قبلية (وأعتقد أن السعودية يمكن أن توضِّح لهؤلاء الزعماء العراقيِّين أنهم لن يحصلوا على صفقة أفضل ولا حصة أفضل من عائدات النفط إذا استمروا في التصعيد، كما عليهم أن يقبلوا حقيقة أنّهم أقلية في العراق ويتعلّموا أن يتعايشوا مع هذا الوضع).
وقال إن الأمر الثاني الذي يمكن أن تساعد به السعودية أميركا هو حشد بقية دول الجوار،الأردن ومصر ودول الخليج الأخرى،من أجل تقديم الدعم المالي واستخدام اتصالاتها لمحاولة تهدئة هذا النزاع المتصاعد.
وأضاف أنه يثق في أنّ السعوديين مستعدون لفعل هذين الأمرين،(وفي الواقع،لقد أخبروني بأنهم كانوا يأملون في أن يتم إشراكهم فيما يجري في العراق،وأنهم عرضوا في الماضي تقديم المساعدة لكن عروضهم لم يتم قبولها لسبب ما،والآن هم يشعرون بمدى خطورة الوضع وأجروا محادثات مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني،بعد يومين من وجودي هناك،وأعتقد أنّهم سيواصلون طرح مسألة إشراكهم فيما يجري داخل العراق بشكل عاجل).
وتابع جوردان أنّ السعوديِّين على المستوى الحكومي أصدقاء لأميركا،وهم حلفاء مقربون لها، (ولقد ساعدونا،ساعدونا حتى في غزو العراق،لكن على المستوى الثقافي يوجد اختلاف كبير بين السعودية وأميركا،ثقافتنا مناقضة تماماً لثقافتهم، ولا يوجد قدر كبير من التسامح والتفاهم إزاء العالم الغربي،وأعتقد أنّ هذا الأمر يجب أن يتحسّن،وما زال هناك بعض الدعم الإيديولوجي للتطرّف،وهذا الدعم يجب السيطرة عليه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دور الملك عبد الله وبندر في إعدام صدام
إتّهم مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية خيرالدين حسيب الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير بندر بأنهما المجرمان الحقيقيان في احتلال العراق وإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين،
موضحاً بأنهم استعجلوا الرئيس بوش في رسائل لتصفيته.
وأشار حسيب إلى أنه يستند إلى وثائق تكشف دور السعودية في احتلال العراق وتصفية صدام،كما كشف عن محاولة إبرام صفقة أميركية مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين يتم بمقتضاها الإفراج عنه وتأمينه وحمايته في منفى إختياري مقابل أن يطلب صدام من أتباعه التوقف عن أعمال الإرهاب في العراق.
وقال حسيب إن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد قدم العرض الأميركي الذي تم بموافقة الرئيس الأميركي جورج بوش على صدام خلال زيارته في سجنه في العراق في الربع الأول من عام 2005،موضحاً بأن العرض يقضي بأن يظهر صدام على التليفزيون ويطلب من أعوانه التوقف عن الإرهاب مقابل الإفراج عنه وبقائه في منفى اختياري.
وقرأ حسيب تفاصيل محضر إجتماع رامسفيلد مع صدام والحوار الذي دار بينهما في سجنه والذي نسبه لوثائق أميركية موثوقة، معتبراً أن أميركا دفنت الأسرار التي كانت ترغب في التخلص منها مع صدام بإعدامه بعد أن فشلت في أن تنفيه بها.
وتطرق حسيب إلى دور الأنظمة العربية في الحرب على العراق وخاصة السعودية، وقال إن الكاتب الأميركي Bob Woodward نشر كتاباً بعنوان Plan of Attack (خطة الهجوم) يتحدث عن دور السعودية والأمير بندر والأمير عبدالله آنذاك في احتلال العراق والاجتماعات التي تمت مع بندر وكذلك تفاصيل المواقف العربية والسعودية.
من جهة ثانية،ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي 2006، أي في يوم إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، بأن السعودية كانت على علم بموعد إعدام صدام. وقالت الجريدة أن أمريكا أبلغت عددا من أهم حلفائها في الشرق الأوسط من بينها السعودية بموعد الإعدام فجر عيد الأضحى المبارك، وأن أياً من الدول العربية لم يعترض على موعد الإعدام، وأن الخارجية الأمريكية طالبت السعودية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول بعثتهما الدبلوماسية خشية ردود فعل انتقامية ضد رعاياها.
ما بعد الإعدام السعودية تلتحق بمشروع أميركي وليست مؤهلة للقيام بدور مستقل
هل هناك مشروع سعودي في العراق؟
هناك حديث متزايد عن دور سعودي مختلف في العراق.
وهناك دعوة أميركية لتدخل سعودي مباشر لدى السنّة العرب في العراق من أجل وقف مسلسل العنف الطائفي، ومنع تقسيم العراق الى دويلات ثلاث.
السؤال: هل السعودية قادرة على أن تلعب دوراً مهماً في العراق؟
ما حجم هذا الدور؟
وما هي الأوراق التي تمتلكها السعودية؟
ولماذا السعودية وليس مصر مثلاً؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السعودية بشكل عام طارئة على العراق
هذه مسألة تاريخية.
فالعراق لم يكن ينظر الى جارته الجنوبية إلا باستعلاء، وعلى قاعدة المنافسة في الزعامة للمشرق العربي، وإلا على أساس الإختلاف المذهبي،الذي هو أوسع من كونه شيعياً - سنيّاً،ليصبح على قاعدة سنيّة مقابل وهّابيّة.
المسألة التاريخية حكمت العلاقات السعودية العراقية، منذ تشكل العراق الحديث على يد العائلة الهاشمية المطرودة من موطنها الأصلي في الحجاز.
وكان قادة الجيش العثماني من العرب،والذين انضوى بعضهم تحت لواء (الثورة العربية) التي قادها الهاشميون،كان هؤلاء بحكم تكوينهم العسكري والأيديولوجي معادين للوهابية، فالسنّة العرب كانوا (عثمانيين) في الولاء، وأحناف في المذهب، وقد أثرت العلاقة المتوترة بين الدولة العثمانية والسعوديين الوهابيين على علاقة السنة العرب في العراق مع آل سعود والوهابية، ليس في فترة الوجود العثماني فحسب، ولكن أيضاً بعد تشكل الدولة العراقية الحديثة، التي حكمها الهاشميون، والعكسر المتخرجون من كليات اسطنبول، كنوري السعيد وأمثاله.
والعراق كان تاريخياً ملاذاً للفارين من جحيم الحكم الوهابي، سواء كان الفارون من الشرق أم من نجد نفسها، الأمر الذي جعل القاعدة العامة في العراق لا تميل الى نجد،اللهم إلا بعض الميل الى شمالها والتواصل معه، ونعني بذلك (حائل) غريمة آل سعود،حيث شمّر، القبيلة القوية التي حكمت وسط الجزيرة العربية لأكثر من نصف قرن. يضاف الى هذا، أن الأغلبية الشيعية في الجنوب العراقي، لا تكنّ ودّاً للوهابية وحكم آل سعود، بحكم التجربة التاريخية أيضاً، حيث تسللت قوات سعودية في بدايات القرن التاسع عشر وهاجمت المواقع المقدسة للشيعة في النجف، وقتلت الآلاف من الأبرياء في الأسواق، كما هو معروف في التاريخ. هذه مقدّمة أوليّة تفيد باختصار شديد، أن العراق في عهد الهاشمي الأول كان منافساً للسعوديين، وهو في الحقيقة يمتلك مقومات الزعامة من الناحية الإستراتيجية البشرية والعسكرية والإقتصادية.
وبقى العراق على علاقة متوترة مع السعوديين الى الوقت الحالي، رغم تبدّل الظروف السياسية،وتبدل الحكومات والأنظمة.
نعم يمكن القول أن فترة ودّ قصيرة تمت بين البلدين وامتدت خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حيث مولت السعودية العراق، ووفرت له خط تصدير نفطه عبر السعودية ليصب في البحر الأحمر (توقف بعد احتلال الكويت)، ومنحته ما يزيد على الخمسين مليار دولار، كما وفرت له مظلة إعلامية ودينية وسياسية في حربه تلك، والتي انعكست على تقارب بين العراق مع أميركا، باعتبار أن المواجهة كانت مع خطر (إيراني مشترك)!!
تحوّل الوضع بعد احتلال الكويت، ووقفت السعودية ضد انتفاضة الشيعة بعيد تلك الحرب الأولى، وأقنعت أميركا بأن تسمح لصدام باستخدام الطيران في قصف مواطنيه، الأمر الذي ساعد صدام على اخماد الإنتفاضة في الجنوب ومن ثم في الشمال الكردي، الأمر الذي ادّى الى تهجير مئات الألوف من الأكراد الى ايران وتركيا، وأيضاً عشرات الألوف من الشيعة باتجاه السعودية، حيث حوصروا فيما يشبه معسكرات اعتقال سيئة الصيت في (رفحا) المدينة السعودية الشمالية.
أثناء الحصار الأميركي على العراق، والذي أدّى الى مقتل مئات الألوف من المواطنين العراقيين،حاول النظام العراقي آنئذ التخفيف من الأزمة باستخدام الحسّ الديني، وتبنّى صدام سياسة سماها (الحملة الإيمانية) ودار بخلد القيادة العراقية آنئذ بأن العودة الى الله، تعزز شرعية النظام البعثي من جهة، وتقوي العزائم الشعبية على مواجهة الحصار، وترقّع النقص في جدران نظام بدأت الشروخ تتعاظم فيه.
هنا دخل السعوديون على الخط. فالحملة الإيمانية - وحسب قراءات عراقية - وفّرت مناخاً لتمدّد التيار الوهابي - ولأول مرة - في العراق بين السنّة العرب. النظام العراقي لم يكن يأبه لما جرى، فهو وبحسابات طائفية ربما كان يريد إبقاء النظام قريباً من النبض العشائري والديني، كقاعدة للنظام وعنصر استراتيجي في بنيانه.
ولهذا،وخلال السنوات الأخيرة من عمر نظام البعث في العراق، تضخمت العشائرية والمذهبية، فإذا ما سقط كانت الظروف مهيئة لاشتعال فتنة طائفية عشائرية قومية مزدوجة.
السنّة العرب اتهموا السعودية وقيادات عربية سنيّة أخرى بتسليم العراق للأميركان، وأنهم وفروا المظلة السياسية والعسكرية لذلك.
ما بعد سقوط النظام البعثي، كانت السياسة السعودية تميل - وحسب تصريحات سعود الفيصل - الى أن أميركا ستلاقي صعوبات جمّة في العراق.
لقد قدّرت السعودية في فترة ما بعد تحرير الكويت أن بإمكانها بالتفاهم مع دمشق وطهران (وبتخطيط من تركي الفيصل مسؤول الإستخبارات السعودية حينها) أن تشكل تحالفاً من القوى العراقية المختلفة لتشكل البديل، ولكنها اصطدمت بعمق الخلافات بين التيارات المعارضة،ووجدت نفسها غير قادرة على فرض نموذجها الذي ترتأيه لما بعد صدام، فنفضت يدها في منتصف التسعينيات الميلادية وطلقت المعارضة والمعارضين.
وبقيت السعودية بلا مشروع.
حين تأكد أن أميركا ستغزو العراق، حاولت السعودية أن تقنع أميركا بالتريّث ريثما يتم تدبير انقلاب عسكري داخلي، يحفظ المؤسسة السياسية والعسكرية العراقية، بحيث تبقى مراكز القوى المحلية على حالها.
كانت السعودية حينها مدفوعة بقناعة بأن إسقاط صدام سيأتي بالأكثرية الشيعية الى الحكم، الأمر الذي سيقلب موازين القوى الطائفي في منطقة الخليج،وسيعطي صوتاً أعلى لإيران ولنفوذها في العراق.
لكن واشنطن - المهووسة بجبروتها وبتعالي حسّ الإنتقام لديها من احداث 9/11 - لم تكن تقبل بتأجيل مشاريعها ريثما يتم تدبير انقلاب على صدام، خاصة وأنها حاولت قبل ذلك مراراً وفشلت، ولم تكن السعودية تمتلك أوراقاً تساعدها على تنفيذ ما تريده، اللهم إلا سوى بعض الضباط المتقاعدين الذين اتخذوا من السعودية مقراً سكنياً مريحاً. اما وقد سقط صدام، فالسعودية التي كانت تواجه خطر تهديد واشنطن لنظامها السياسي، بدت حريصة على أن لا تقحم نفسها في الموضوع العراقي. لكن أدوات السعودية المحلية فعلت عكس ذلك. لقد تم إرسال الآلاف من المواطنين من التيار السلفي للقتال في العراق، ضد الأميركان والشيعة والأكراد معاً.
والسعودية التي ابتليت بالعنف القاعدي، أرادت أن تلقي بنفاياتها في العراق، وتتحلّل من المسؤولية في نفس الوقت. وقد قامت الأطراف الدينية السلفية المقربة من الحكم بتلك المهمة، دون أن تحمّل الحكومة المسؤولية المباشرة. منذ سقوط صدام، توترت علاقات السعودية مع الشيعة وقياداتهم، حتى أولئك الذين كانوا يحسبون أصدقاء لها، وتوترت مع الأكراد بسبب الهجمة الإعلامية والسياسية السعودية ضدهم، وتوترت مع بعض الأطراف السنيّة التي لم تنس دور السعودية السابق في إسقاط البعث.
وإذا كانت القاعدة في العراق - جماعة الزرقاوي - على عداء علني مع الحكومة السعودية ومشايخها الرسميين، فإن الأخيرة كانت ترى في عمل القاعدة في العراق فرصة لتخريب المشروع الأميركي، ولهذا واصلت تغاضيها عن التحاق العناصر السعودية الوهابية المناهضة لمشروع الدولة العراقية.
الإختراق الذي نجحت فيه السعودية وهو ضئيل على أية حال،هو أنها أقامت جسر علاقة قوي مع الشيخ حارث الضاري وهيئة علماء المسلمين،ومن ورائهما أجنحتهما العسكرية المتعددة خاصة (الجيش الإسلامي). لكن ميول الضاري (مصريّة) أكثر منها سعودية. وخليجية أكثر منها سعودية.
فهو يميل الى الدعم القطري والإماراتي،ولا يميل الى السعودية (فكراً). ولكن السعودية عملت بموازاة هذا الى دعم الشيخ عبد الله الجنابي في الفلوجة يومئذ قبل أن يدهمها الأميركيون بدموية مرتين على الأقل ويقتلوا الآلاف فيها. كما أنهم أقاموا علاقات مع جهات سلفية مشاركة في العملية السياسية الآن.
ما نود الإشارة اليه هنا هو أن السعودية لا رجال لها في العراق يمكنوها من بناء مشروع سياسي يسمح لها بلعب دور متميز في الملف العراقي الدموي اليوم. فهي قد استعدت الشرائح السياسية العراقية جميعاً. والأهم من هذا، فإن السعودية - بطبيعة سياستها الخارجية - لا تستطيع وبسبب الإيديولوجية الدينية الرسمية - أن تتعاطى بمسافة متوازية مع مختلف الأطراف في أي دولة تريد التحرك فيها وممارسة دور متميز لمساعدتها. وأمامنا نموذجين واضحين في العراق ولبنان،هما غنيان عن التعريف فالميول السعودية الطائفية الصارخة،تجعلها غير قادرة على لعب دور الوسيط والمرجع.
نعم،استطاعت السعودية التغلب على معضلة ثنائية المسيحي والمسلم،ولكنها لم تتغلب على ثنائية المسلم - المسلم (سواء كان شيعياً أو اسماعيلياً أو أباضياً أو غيره).
الآن تريد أميركا من السعودية لعب دور قوي في العراق. هناك وهم بأن السعودية يمكنها أن تتبنّى مشروعاً من هذا النوع إذا لم تتخلّص من عقدها الطائفية،وإذا لم تتخذ خطوات حقيقية لإقناع الشيعة بأن فلول الوهابيين الذين تسللوا الى العراق لم يوجهوا من قبلها لقتلهم في الأسواق والمساجد. لكن المسألة تبقى أبعد من هذا،فالسعودية تستطيع أن تلتحق بمشروع أميركي قائم،ولكنها لا تستطيع أن تختلق مشروعاً لنفسها بعيداً عن الخطوط العامّة لواشنطن. الآن السعودية تعمل على جبهات متعددة ..
الأولى تتعلق بقناعتها بأن العنف الطائفي الذي حصد ما يقرب من مائة الف مواطن عراقي لن يؤدي الى عودة النظام السابق،ولا أن يخلفه نظام شبيه به من حيث القاعدة الإجتماعية والطائفية.
جلّ ما يمكن أن يؤديه هو تقسيم العراق وهو ما لا تريده السعودية،ولا دول الجوار العراقي جميعاً،خشية تداعيات ذلك عليها. وحتى لو لم يؤد مشروع الفتنة الأميركي الى التقسيم، فإن الحرب الطائفية لن تخرج أحداً من اللاعبين سليماً معافى. فالجميع سيخسر،هذا فضلاً عما تعنيه مضاعفات الحرب الطائفية على الساحة السعودية نفسها.
وفق هذه القناعة، تريد السعودية، أو يراد لها أميركياً، أن تثمّر ما استثمرته من علاقات مع بعض الجهات السنيّة العربية،أولاً لإقناع القيادات السنية العربية بدخول المعترك السياسي،وتشكيل قيادة حقيقية لهم، وهو الأمر الذي أدى غيابه الى مضاعفات سلبية على الحالة العراقية عامة.
ومن جهة ثانية، تحاول مع مصر بالتحديد،الضغط على هيئة علماء المسلمين للتنازل للقيادات السياسية السنية القائمة، وإيقاف التفجيرات التي تصيب المدنيين والتي يستتبعها أعمال عدوانية مقابلة.
والسؤال هل يتم ذلك؟
ربما إذا ما دخلت مصر بالتحديد على هذا الخط.
والسعودية التي لم تتقدم بمشروع سياسي منذ سقوط نظام البعث، أبدت مؤخراً تأييدها لما تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي عبر جمع قيادات سنية وشيعية عراقية في مكة تحرّم الدم العراقي.
وهذا الغطاء السعودي ليس مهما كثيراً،فالمهم الحضور الإسلامي الآخر،من اتحاد علماء المسلمين والأزهر والقيادات الإسلامية الأخرى. والمسألة الثالثة التي تحاولها السعودية،هي أنها تدرك بأن تهدئة الوضع في العراق يعني ارتداد المقاتلين السعوديين الى اراضيها، وهو ما تتخوف منه،ولهذا عملت على خطين استباقاً لما يمكن أن يحدث:
اولاً: ما أعلنه أحد المشايخ الوهابيين الكبار بأن من يعود من العراق سيحترم إذا ما توقف عن القتال الدائر وسلم نفسه للسلطات السعودية
وثانياً: عبر ما أعلن عنه من تشكيل سياج على طول الحدود العراقية السعودية،وهذا السياج يبدو أنه لا قيمة كبيرة له في الوقت الحالي من وجهة النظر العراقية،فهو أداة حمائية للسعودية، وليس للعراق الذي جاءه من جاءه من المقاتلين الوهابيين.
ولو كانت السعودية قد سيجت حدودها قبل هذا بعامين مثلاً لكان ذا فائدة مشتركة.
السعودية ستمضي في خطواتها ضمن المشروع الأميركي،وضمن ما يضمن لها بعض المصالح المتعلقة بوضع السدود أمام العدوى العراقية من الإنتقال الى اراضيها،وأيضاً ضمن الحدود التي تسمح بها السياسة والسياسيون العراقيون.
وفي المجمل فإن السعودية ليست مما هو (متفق) عليه بين العراقيين،شأنها في ذلك شأن (إيران) و (أميركا) وغيرها.
والسعودية فوق هذا لم تتخلص من عقدتها الطائفية في رسم سياستها الخارجية والداخلية أيضاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الترويج للفتنة في العراق من أجل بقاء الأسرة السعودية في الحكم
السعودية لا تريد الخير للعراق و من ثم تعمل على تفجيره طائفيا أو ما يسمّى خطة يحاول تنفيذها سفير السعودية السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان،
وتقضي في محصلتها النهائية بتأليب السنّة على الشيعة في الشرق الأوسط،
وتحريض واشنطن على شنّ هجوم عسكري ضد إيران ...
إن بندر الذي يملك الآن «إذن» الملك عبد الله بن عبد العزيز وخطّته كانا وراء استقالة تركي الفيصل من منصبه كسفير للسعودية لدى واشنطن،
وتعيين عادل الجبر مكانه، قبل نهاية العام الماضي،ظهر الى العلن خصام خطر داخل العائلة السعودية المالكة،
وخرجت الاشارة الأولى إليه في ١١ كانون الأول (ديسمبر) عام ٢٠٠٦، عندما جمع السفير السعودي الى واشنطن الأمير تركي الفيصل طاقم سفارته ليبلغهم بأنه مزمع على الاستقالة من منصبه،وقد احمرّ وجه النظام السعودي بسبب ما حدث،وأعطت الحكومة تعليماتها الى الصحافة ووسائل الاعلام بعدم الحديث عن استقالة الأمير تركي لمدة أسبوع.
وقد أقدم السفير على هذه الخطوة، عندما تأكّد أنه خسر النقاش حول كيفية التعامل مع إيران، فهو يفضّل الحوار مع الإيرانيين، بينما كان فريق آخر من العائلة المالكة، بقيادة مستشار الأمن القومي الأمير بندر بن سلطان، يفضّل مواجهة عسكرية مع طهران تلعب فيها السعودية دوراً مساعداً، إذا قرّرت أميركا اجتياح إيران عسكرياً.
ويقول نبراس كاظمي الكاتب العراقي
«لا أعتقد بأن إيران هي المشكلة هنا، فالعائلة المالكة السعودية تريد أن تبقى في السلطة،ولا ترى في إيران تهديداً استراتيجياً لدورها.
والتهديد الرئيسي ينطلق من «الجهاديين»، الداخليين أو الخارجيين، والذين تعتبرهم الأسرة السعودية المالكة أصوليّة مرشّحة للتعاظم قبل أن تبدأ بالتقلّص. والتهديد الثنائي المفترض الآتي من إيران ضد الأميركيين وإسرائيل، والآتي من «الشيعة» ضد «نظام السنّة» العرب، هما مجرّد دخان لتضليل الديمقراطيات الغربية والأصوليين المتشدّدين معاً.
أما الأمير بندر، الذي يملك الآن إذن الملك عبد الله، فيخطّط لكي يلعب لعبة تهديد الأنظمة بعضها بعضاً، حتى يضمن بقاء النظام السعودي، ولو أدّى ذلك الى إلحاق الضرر بالمصالح الأميركية في العراق، ودفع ببلد كلبنان الى الهاوية. وبموجب خطّة الأمير بندر، فإن أميركا ستهاجم إيران بكل ما لديها من وسائل ديبلوماسية، عسكرية واستخبارية ممكنة، وبالتالي ستنغمس في مشروع صعب آخر في الشرق الأوسط. وبسبب ذلك،ستضطر إيران الى التخلّي عن مطامعها الأمبريالية الفارسية.
من جهة أخرى، سيتوجّه جهاديو ما بعد أبي مصعب الزرقاوي،
الذين جعلوا محاربة الشيعة في قلب جهادهم، الى محاربة الشيعة في لبنان، سوريا والعراق، ويحوّلون هدفهم عن إطاحة النظام السعودي.
في حزيران (يونيو) من العام ٢٠٠٥، وتلك هي «المؤامرة السعودية الكبرى»،استراتيجية الأمير بندر الحالية.
التي تشبه الخطّة التي قام به السعوديون في أفغانستان في الثمانينيات عندما دعموا المجاهدين ضد السوفيات، واستطاعوا أن يصيبوا عصافير عدة بحجر واحد: وهّابيّوهم الذين كانوا يزدادون قوّة في الداخل وذهبوا ليموتوا في التضاريس الهنديّة.
اندفاعة «الشيوعيين الكفّار» نحو الجنوب صدّت، والأميركيون شعروا بالسعادة، ونظام الخميني في إيران الذي كان يسعى لقيادة المسلمين حول العالم وجد نفسه متجاوزاً. وقتها كان الأمير تركي رئيس الاستخبارات السعودية مهندس هذا الاضطراب الأفغاني، والأمير بندر كان السفير الأكثر تفضيلاً في واشنطن،وأمن الموافقة الأميركية على الصفقة. وقد نجحت الخطّة،وكل أهدافها قصيرة المدى تحقّقت، لكن أحد التداعيات غير المتوقّعة قد أساءت الى الجميع، وهي بروز أسامة بن لادن والقاعدة».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملك عبد الله يدير أذناً صاغية لبندر
الأمير بندر لا يزال متمسكاً بسياسة عالم الثمانينيات والتسعينيات، تماماً مثل صديقه المقرّب وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر، الذي انتقد تقريره حول العراق في بعض أجزائه، لأنه «دقّة قديمة» ولا علاقة له بالحقائق المتغيّرة في الشرق الأوسط.
في مقابل ذلك، يعرف الأمير تركي - الذي وجّهت إليه انتقادات من الداخل والخارج بسبب «خلقه» الوحش بن لادن - من خبرته، أن المرء لا يجب أن يهرول وراء المؤامرات الكبرى الطموحة.
الآن خطة الأمير بندر في بداية تطوّرها،والخطوة الأولى فيه هي تصوير النظام السعودي كمدافع عن السنّة في الشرق الأوسط، ضد محاولات الشيعة والإيرانيين للسيطرة على الإقليم. لكن ستكون غلطة كبرى الاعتقاد بأن الإيرانيين هم غير واقعيين الى درجة الظن بأن لديهم فرصة، أو حظ، للهيمنة على العالم الإسلامي.
إن الأحداث في لبنان وفي فلسطين، قد نفّرت القيادة الإيرانية، حتى رئيس مثل أحمدي نجاد، من فكرة أنه يمكنهم قيادة العالم الإسلامي عن طريق التغلّب على إسرائيل. والإيرانيون يكتشفون الآن، كما حدث مع الخمينيين الأوائل الذين كانوا يطمحون الى تصدير الثورة، أن خصومهم السنّة يستطيعون تعطيل طموحاتهم بوصمهم بأنهم هم «الإسلام الأرثوذوكس» - الواقفون في أقصى حدود التطرّف.
والدليل الأول هو أن حسن نصر الله، الذي كان لأشهر خلت في نظر المسلمين العرب جمال عبد الناصر الثاني، خلال الحرب مع إسرائيل، بدأ سنّة لبنان ينتزعون ثقتهم به ويتّهمونه بأنه شيعي جشع يريد السلطة، بعدما حاول استخدام وضعه ضد إسرائيل لحيازة قطعة أكبر من قالب الحلوى السياسي اللبناني. أكثر من ذلك، فقد لمست إيران كم هو التأييد السنّي قصير الحياة، وذلك عندما زارها رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنيّة طالباً الدعم والمال وحصل على ما يكفي منهما،بينما رفض الظهور علناً، وهو يصلّي الى جانب الشيعة. وبعد احتفال الجمعة في طهران، أدّى هنيّة صلاته لوحده، فلم يكن بإمكانه مواجهة خطر وصمه من قبل مناصريه السنّة في غزّة بأنه متملّق ذليل للشيعة.
تغذية المشاعر المضادّة للشيعة هي وسيلة سهلة بالنسبة للنظام السعودي، لأنها تشكّل نقطة أساسية يجتمع حولها «الجهاديون». وفي هذا يستطيع السعوديون الاعلان عن أنهم المحرّك الأساسي ضد الشيعة فالزرقاوي لم يخترع عقيدته ضد الشيعة، بل هو استعارها من مادة مصنوعة، مموّلة ومروّج لها بواسطة صناعة الكلمة السعودية الرسمية. ولذلك لم تكن مفاجأة أن ٣٨ من علماء الدين السعوديين قد نشروا في ٧ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إعلاناً يحرّض السنّة على الشيعة في العراق،
وتبعته بعد ١٠ أيام فتوى من قبل أكبر شيخ وهّابي مسؤول حيّ، هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، صنّفت كل الشيعة، بمن فيهم المعتدلون، كأهداف مشروعة للعدوانية السنّيّة،لأنهم، كما جاء في الفتوى «أكثر خطراً» على الإسلام من اليهود والمسيحيين إن العائلة السعودية المالكة تختلس معركة ضد الجهاديين في الوقت الذي تجعل نفسها هدفاً سهلاً للجهاديين الجدد.
إن معاقبة إيران هي بالتأكيد في مصلحة الولايات المتحدة والعالم أيضاً، لكن ثمنها لا يجب أن يكون حمام دم مذهبياً في العراق ولبنان.
إن الرئيس جورج بوش يريد ترسيخ الاستقرار الإقليمي بترويج التنور والسلم الأهلي، بينما يريد السعوديون حماية حكمهم بنشر الخوف من الأجانب، لا بد من احتواء إيران، ولا بد من جعل العراق دولة تعمل، والقبول بخطّة الأمير بندر قد يتغلّب على الإيرانيين مؤقّتاً، لكنه سيؤجّج نار المذهبيّة في العراق. وأميركا تحاول احتواء التوتّر السنّي - الشيعي هناك، بينما المؤسسة السعودية المحميّة بالوهابيّة تغذّي نهراً من الكراهية والتحريض. والمساعدة السعودية في مجال احتواء التوتّر في العراق ليست مساعدة،وخطّة الأمير بندر السريعة يجب تجاهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سور سعودي لعزل العراق!
تحت عنوان (السعوديون يبنون سوراً بطول 550 ميلاً لاغلاق العراق)
كتب هاري دي كويتيفيل، مراسل صحيفة ديلي تلغراف في الشرق الاوسط في الاول من أكتوبر بأن الأمن في العراق قد انهار بصورة درامتيكية فيما طلبت السعودية بناء سوراً بطول 550 ميلاً بتقنية عالية من أجل صد الجار الشمالي المضطرب. هذا المشروع الضخم لبناء هذا السياج العازل سيزوّد بكاميرات للمراقبة الليلية بالأشعة فوق البنفسجية وبأسلاك مدفونة لتحسس تحركات المتسللين ومئات الآلاف من الأسلاك الشائكة والذي سيحيط بحدود صحراوية كبيرة ومعزولة بين البلدين. وأن السياج سيبنى بالرغم من مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية التي أنفقتها المملكة السعودية في السنتين الماضيتين من أجل تكثيف الدوريات على حدودها مع العراق، حيث يقول المسؤولون السعوديون بأن الأزمة في العراق الآن هي من الخطورة بمكان بما يملي درءها بصورة عملية.
ونقلت الصحيفة عن نواف عبيد، مدير مشروع تقييم الامن الوطني السعودي، وهو معهد يقدّم نصائح للحكومة في مجال الشؤون الأمنية، بان الرقابة قد بدأت بصورة فعلية خلال الثماني عشر شهراً الماضية، ولكن الشعور العام في السعودية هو أن العراق في طريقه للفوضى فيما تنعدم احتمالية الاستقرار، ولذلك فإن الأمر الأشد إلحاحاً في الوقت الراهن هو أن تحمي الحدود بصورة عملية. يعتبر السياج العازل، بحسب الصحيفة، مؤشراً طازجاً على أن الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الاوسط قد استقالوا من مهمة دهورة العنف والانقسام المحتمل للعراق،
حيث ذكرت وكالة الاستخبارات الاميركية في نهاية سبتمبر بأن النزاع المستمر سيحرّض على الارهاب الدولي. وقد توصل تقرير أعدته 16 وكالة إستخبارية تحت عنوان تقديرات الاستخبارات الوطنية الى أن حرب العراق قد أصبح السبب المشهور للمتطرفين الاسلاميين وكانت - أي الحرب - تحفّز المساندين للحركة الجهادية العالمية.
بالنسبة للسعودية، التي أُتهم مواطنوها بلعب دور رئيسي كمحاربين أجانب في التمرد داخل العراق، فإن التدهور في حدودها الشمالية هو كابوس أمني. المسؤولون السعودية قلقون بما يدعى بالحركة الارتدادية، حيث يعيد المقاتلون السعوديون في العراق الجهاد الى شوارع الرياض وجدة. ولكن القلق الأكبر ينبع من أن الحرب الاهلية في العراق ستبعث موجة من اللاجئين جنوباً، وتحريك الاقلية الشيعية السعودية في الشرق المنتج للنفط. ففي حال تشظي العراق، سيتجه كثير من الناس نحو الجنوب ولذلك يجب الاستعداد لذلك.
وقد كانت الخطط السعودية لسنوات عديدة من أجل تحسين الامن على الحدود مع العراق جزءاً من مشروع بري وبحري وجوي بكلفة ملايين الدولارات من أجل حماية حدود البلاد كافة، وهو المشروع المعروف بـ (ميكسا)، أو وزارة المملكة العربية السعودية الداخلية. ويطمح هذا البرنامج لتطويق البلاد بمئات من الاجهزة الرقابية، وقواعد الاستطلاع على الشواطىء، وشبكة من الاتصالات، والدرويات بواسطة طائرات استطلاع.
ولكن المشروع المركزي الضخم، والذي تقدّر كلفته بحسب متعاقد دفاعي يعمل بصورة وثيقة مع الحكومة السعودية بنحو 13 مليار جنيه (نحو 25 مليار دولار) قد جعل حركته بالغة الصعوبة على الارض. ولكن المملكة الآن قررت بأنه لا يمكن أن تنتظر (ميكسا) من أجل درء تهديد العنف القادم من العراق. المتعاقدون المتنافسون على المشروع عليهم أن يعدوا بأنهم قادرون على إتمام عملية نصب السياج العازل بطول 550 ميلاً خلال عام واحد. يقول أنتوني فورستر - بينيت، من شركة ويستمنستر الدولية البريطانية التي تنافس من أجل بناء السياج العازل، (كل شخص تتحدث اليه في السعودية يقول بأنه - أي السياج - ضروري للغاية الآن، ويقولون بأن هناك خطراً حقيقياً من الناس السيئين للغاية القادمين من العراق).
ذكر محللون بأنه حتى مع الأخذ بنظر الاعتبار التأخير والخلافات التي تصاحب عادة مثل هذه العقود العسكرية الباهضة التكاليف، فإن السياج العازل كان مقرراً أن ينتهي العمل به في بداية صيف العام 2008، وأن الكلفة الاجمالية المتوقع وصولها هي على الاقل 300 مليون جنيه استرليني. حال الانتهاء من المشروع، فإنها ستفضي الى إحداث ثورة في الامن الحدودي، كون أفضل الاسلحة في محاربة الارهابيين هو مائة فريق من المراقبين الذين يحرسون الحدود. خارجياً،ستكون عبارة عن عمل روتيني،بسياجين حديديين على طول 100 يارد، ممدّدة بسلك للتحسس،مركّز في هرم طولي. ولكن فعاليته ستعتمد على التداير المضادة الخفية والمعقدة بدرجة كبيرة. وتحت الرمال الملتهبة،سيتم دفن أسلاك حساسة مزوّدة بمنبه صامت لمراقبة المواقع في أوقات منتظمة على طول الحدود. وفي هذه المواقع، فإن برنامج التعرف على الوجوه سيلتقط صوراً من الكاميرات، والتي ستكون قادرة أيضاً على العمل خلال فترة المساء.
يقول السيد عبيد بأن (التكاليف لن تذهب فقط الى مجرد بناء السياج العازل ولكن لتجهيزه أيضاً). وخلف السياج العازل، فإن مراكز القيادة والسيطرة مزّودة بمدرجات ستوفّر قواعد للقوات تكون جاهزة لأي طارىء. بالنسبة للسعودية، فإن الارهابيين واللاجئين من الحرب ليسوا وحدهم القادمين غير المرحّب بهم. يقول عبيد (لقد عانينا بقساوة من الهجرة غير الشرعية،وكذلك من تهريب المخدرات،والاسلحة وحتى المومسات .. لقد أصبحت قضية رئيسية). تجدر الاشارة الى أن الحدود الفاصلة بين العراق والمملكة، تمثل ثاني أطول حدود بعد اليمن، حيث يبلغ طول الحدود بينهما 814 كيلومتراً،وتمتد من منفذ «الرقعي» شرقاً إلى مدينة «طريف» غرباً، يوجد بها منفذ حدودي واحد، هو منفذ جديدة عرعر. وتتميز منطقة الحدود السعودية العراقية بامتداد صحراوي،لكثبان رملية زاحفة من الأراضي السعودية والعراقية،إلى جانب بعض التلال الصغيرة والهضبات المنخفضة والصخرية، كما تتميز المنطقة بخصائص تساعد المتسللين والمهربين على استخدام أساليب متنوعة للتضليل، ومن ذلك إنشاء ممرات سرية، كما تتميز المنطقة الصحراوية الحدودية بتحولها إلى بساط من العشب الأخضر في فصل الربيع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة أخيرة
من الواضح والمؤكد أن النظام السعودي هو الذي قتل صدام حسين مرة بالفتاوى التكفيرية له
و التي أوردناها من قبل، ومرة بحث أميركا على الإسراع باعدامه، ثم العمل على تفجير الوضع العراقي طائفيا، باستخدام فتاوى التكفير بين السنة والشيعة، وهو هدف أمريكي للقضاء على بؤر المقاومة، والأنكى هو شروع النظام في بناء سور مع العراق كما أوضحنا كأنهم يريدون اشعال الفتنة وبعدهم عنها في نفس الوقت، وذلك وهم لأنهم سيكونون أول الذين يصطلون نار الفتنة!!
لأن الولايات المتحدة استطاعت توظيف سلاح اشعال الفتن الطائفية والاثنية فى المنطقة، لما يخدم مشاريع الهيمنة الى حدود خطيرة مستفيدة من خبرات حليفتها المخضرمة بريطانيا ايام شبابها الاستعماري، الذى كان يعتمد مبدأ "فرق تسد"، كقاعدة للتحكم بالشعوب وثرواتها، ولم تتوان ادارة بوش عن ارتكاب ابشع الحماقات فى طريقها هذا، بما في ذلك اشعال حروب بالوكالة بين دول ضد اخرى او الاستعانة بطائفة ضد اخرى ثم الانقلاب عليها اذا استدعى الامر ذلك!،والأهم من ذلك كله أن يكون التفرقة بين أبناء الأمة على يد من يدعون أنهم حماة الحرم!!!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamada
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر
المساهمات : 78
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

الدور السعودي في إعدام صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدور السعودي في إعدام صدام حسين   الدور السعودي في إعدام صدام حسين I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 4:28 pm

على فكره هذا الكتاب ممنوع فى السعوديه
لانه يتهم اهل السنه بقتل صدام حسين ولكن اردت ان انشره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدور السعودي في إعدام صدام حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور صدام حسين في خدمة أهداف أمريكا في الشرق الأوسط
» اجمل اغنيه للشهيد صدام حسين
» صور قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
» مراسل تلفزيون المستقبل يقاضي مسلسل صدام حسين
» العراق يستعيد يخت صدام حسين من اليونان بعد الفشل في بيعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السخاني منتدى كل العرب :: القسم الثقافي :: منتدى النقاش الحر والموضوعي-
انتقل الى: